يبحث الاسرائيليون عن رد دبلوماسي للتصدي لتوجه الفلسطينيين الى الاممالمتحدة لطلب الاعتراف بعضوة دولة فلسطيني، فيما يتحضرون ميدانيا لاحتمال وقوع اعمال عنف على الارض. وحذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الفلسطينيين الاربعاء من "العواقب الوخيمة" لمشروع طلب عضوية دولتهم في الاممالمتحدة رافضا تحديد ماهيتها ومعربا عن امله بان "يتم تغليب العقل".
وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية فان حملة اسرائيل لافشال المبادرة الفلسطينية "بدات منذ عشرة اشهر(...) عندما قام الفلسطينيون بخيار استراتيجي بعدم الاستمرار في المفاوضات مفضلين اعلانا احاديا لدولتهم".
وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة بشدة الطلب الفلسطيني واعلنت واشنطن بالفعل انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي.
وقد يختار الفلسطينيون التوجه مباشرة للجمعية العامة التي ستعقد دورتها السنوية في نيويورك في الايام المقبلة. وحتى الان تعترف 127 دولة بالدولة الفلسطينية.
وتتمثل الاستراتيجية الدبلوماسية الاسرائيلية بحشد دعم الدول التي تتمتع بوزن سياسي ودبلوماسي.
واعلن مسؤول في الخارجية الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن اسمه "ان ما نحاول فعله هو حشد غالبية معنوية مكونة من عدد جيد من الديمقراطيات الغربية التي من دونها سيفقد (الطلب الفلسطيني) كثيرا من شرعيته".
واضاف "ليس هذا تجاهلا منا للدول الاخرى، بل تركيز اكبر على الدول التي لا تشكل تلقائيا جزءا من الغالبية المؤيدة للفلسطينيين".
وفي هذا الاطار، يبدو دور دول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حاسما اذ يحاول الاتحاد ان يتخذ موقفا موحدا لكن دوله لا تزال منقسمة.
وتابع المسؤول الاسرائيلي "هناك دول لم تتخذ قرارها بعد. وليست مصادفة ان يكرس المعسكران (الفلسطيني والاسرائيلي) اهتماما كبيرا لاوروبا".
ولم تعلن اسرائيل حتى الان ردها رسميا على المسعى الفلسطيني.
ويقول المسؤول "لم نعلن حتى الان ما سنقوم به. فالامر مرتبط الى حد كبير بما سيتضمنه القرار (الفلسطيني) النهائي.
ميدانيا، يستعد الجيش والشرطة الاسرائيليين لمواجهة تظاهرات شعبية حاشدة وحتى مواجهات في الضفة الغربية وعلى الحدود مع قطاع غزة ولبنان وسوريا.
ودعت القيادة الفلسطينية في 7 ايلول/سبتمبر الى "تعبئة شعبية ضخمة في الاراضي الفلسطينية وفي المخيمات في الدول العربية وكافة دول العالم لدعم المسعى لدى الاممالمتحدة" مصرة على ان تظل هذه التحركات "سلمية".
من جهته، اعلن الجنرال ميكي ادلشتاين من قيادة وحدة المشاة والمظليين في لقاء صحافي مؤخرا ان "اسوأ احتمال هو الحرب والارهاب ونحن مستعدون لذلك ولكن من الممكن حصول حالات اخرى ونحن نسعى للحد من احتمالات المواجهة المباشرة".
وعلاوة على المتظاهرين الفلسطينيين، يتعين على الجيش الاسرائيلي التصدي لنحو 300 الف مستوطن اسرائيلي في الضفةالغربية. فقد ازدادت الانتهاكات من جانبهم حيث قاموا بتخريب ثلاثة مساجد وجامعة في الضفة الغربية الاسبوع الماضي.
وتعهد قائد الشرطة في اسرائيل يوحنان دانينو الثلاثاء بالسماح بتظاهرات تضامن مع الفلسطينيين وقال امام صحافيين "لن نسمح لهم بذلك فحسب بل وسنعمل على ضمان عودة جميع المشاركين الى بيوتهم امنين وسالمين". مفكرة الاسلام