برأت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء اللواء الخويلدي الحميدي أحد أبرز مساعدي العقيد الليبي معمر القذافي من تهمة "اجتياز الحدود خلسة". وقال مصدر رسمي: إن الحميدي (68 عامًا) مثُل الثلاثاء أمام قاضي المحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته بتهمة دخول الأراضي التونسية خلسة بصحبة أحد مساعديه رجل الأعمال الليبي طلال قويدر. وقضت المحكمة بتبرئة الخويلدي - الذي شارك القذافي انقلابه على النظام الملكي قبل 42 عامًا - وتمكينه من الحصول على جواز سفره، ليكون حرًّا في البقاء في تونس أو مغادرتها، فيما حكمت بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع تأجيل التنفيذ على مساعده رجل الأعمال الليبي طلال قويدر. وكانت السلطات الأمنية في مطار تونس "قرطاج" الدولي أوقفت الحميدي منذ نحو أسبوع، بينما كان يستعد لمغادرة البلاد، ولما تبين عدم وجود ختم الجمارك التونسية على جواز سفره تم إيقافه وإحالته إلى القضاء الذي أمر بإبقائه في حالة سراح مع حجز جواز السفر. ولا يتولى الحميدي في نظام العقيد أية مناصب سياسية أو تنفيذية، لكن تجمعه علاقة مصاهرة مع الساعدي القذافي. وكان منزل الحميدي في طرابلس قد تعرض لغارة جوية من قوات حلف الأطلسي "الناتو" أسفرت عن مقتل 13 شخصًا من أقاربه، بحسب مصادر إعلامية تابعة لنظام القذافي.