في مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا الفنان الكبير رشدي أباظة، الملقب ب"دنجوان السينما المصرية" تاركًا خلفه عدد كبير من الأفلام التي أحبها الجمهور وجعلته الفتى المدلل لديهم. كان رشدي أباظة، يتمتع بحب شديد من قبل الجمهور المصري والعربي إلى وقتنا الحالي بسبب ملامحه الوسيمة التي مزجت بين الأصول المصرية، والشركسية التي يرجح أن عائلة الأباظية تنتمي لها، والإيطالية نسبة لأسرة والدته، وعضلاته المفتولة، وحديثه المنمق الذي يجيد فيه عدة لغات أجنبية، وضحكته الرنانة المميزة، جعلته يخطف قلوب النساء بسحره المعروف. قبل وفاته بأيام، استقبلت مستشفى "العجوزة" عددًا من الشباب الذين أبدوا استعدادهم لأن يهبوا أي جزء من أجسادهم لرشدي أباظة، من أجل الإسهام في شفائه. وأصر "رشدي" أن يدفع مصاريف علاجه، رافضًا العلاج على حساب الدولة أو حساب أي هيئة فنية، وذلك بعدما وقع الرئيس السادات على القرار فقد كان يرى أنه يمتلك الكثير من المال، ولا يعلم أين يمكنه إنفاق هذه الأموال وكان يقول "في فنانين أهم مني محتاجين للقرار ده". وبالفعل كتب شيكًا على بياض لشقيقه فكري أباظة لكي يسدد نفقات علاجه وأمر "رشدي" بمنح مكافأة مالية لطاقم التمريض الذي كان يرعاه أثناء مرضه بمستشفى العجوزة وذلك قبل أن يدخل في غيبوبة الموت، حيث قال عنهم إنه وجد معهم ما لم يجده مع أهله.