سياسي يمني ل"الفجر": الحل الأمثل لليمن إعادة الحق لأبناء الجنوب.. والحوثي يشبه حزب الله (حوار)

◄ميليشيا الحوثي نسخة إيرانية طبق الأصل مثلهم مثل حزب الله في جنوب لبنان
◄ القضية الجنوبية هي مفتاح الحلول للأزمة اليمنية
◄ الحل السياسي سيحقن نزيف الدماء وهو الأمثل
◄ ميليشيا الحوثي تعتبر احتجاز الناقلة صافر ورقة سياسية للضغط على المجتمع الدولي

قال الكاتب السياسي اليمني أديب صالح مبارك العبد، إن مليشيا الحوثي نسخة إيرانية طبق الأصل مثلهم مثل حزب الله في جنوب لبنان.

وأضاف أديب في حوار خاص ل"الفجر"، بأن القضية الجنوبية هي مفتاح الحلول للأزمة اليمنية فإذا تم حل قضية الجنوب حلا عادلا وفق ما يرتضيه شعب الجنوب فهنا ستحل أزمة اليمن.
وإليكم نص الحوار:-
◄ماذا عن الأحداث في شبوة خاصة في ظل الأوضاع الحالية .. والمحافظات بجنوب اليمن بشكل عام؟
تشهد المحافظات الجنوبية انحدار نحو منحنى استعادة دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على كامل ترابها وحدودها في العام 90م، ومحافظة شبوة تعتبر جزء من الجنوب حيث شهدت يوم 7يوليو الماضى انتفاضه شعبية لإحياء ذكرى يوم الارض وهو اليوم الذي دكت فيه جحافل جيوش صنعاء عاصمة الجنوب عدن , وحولت الوحدة الى احتلال في هذا اليوم 7يوليو من العام 1994م ، حيث أحيت في شبوة 17 مديرية هذه المناسبة ,وقامت مليشيات الاخوان باطلاق النار من مختلف الأسلحة، ونفذت حملات اعتقالات طالت حوالي 80 معتقل كما نفذت انتشار مكثف في المدن وإقامة النقاط والحواجز التي تطلق النار على كل ماهو متحرك امامها .

◄أيهما أقرب لحل الأزمة باليمن الحل السياسي أم العسكري؟
تعتبر القضية الجنوبية هي مفتاح الحلول للأزمة اليمنية فإذا تم حل قضية الجنوب حلا عادلا وفق ما يرتضيه شعب الجنوب فهنا ستحل أزمة اليمن، وأعتقد أن الحسم عسكريا لن يحصل اطلاقا ولهذا فالحل السياسي سيحقن نزيف الدماء وهو الأمثل.

◄كيف أفشلت مليشيا الحوثي مهمة مبعوثو الأمم المتحدة؟
الحوثيين ليس من مصلحتهم الحل السياسي بعد كل ماسيطروا عليه من مناطق فالحل السياسي معناه أن يعودون إلى اقليم ازال من نظر الشرعية فمن المستحيل الحوثي يسيطر على الشمال كاملا عدا مديريات قليلة ولن يقبل ان يعود الى صعدة, ولهذا فالحوثي يرى أن الحلول السياسية التي يحملها المبعوث الدولي لن تخدمه إطلاقاً.

◄كيف ترى الحل الأمثل للأزمة اليمنية؟
الحل الأمثل هو اعادة أبناء الجنوب حقهم في استعادة دولتهم التي دخلوا بها الوحدة مع الشمال , واعادة دولة الشمال , فهنا ستنتهي الثروات الموجوده في الجنوب ويتصارع عليها كبار المتنفذين الشماليين وسيلتفتون لدولتهم بالشمال وهذا هو الحل الامثل.

◄ما هي الأهداف وراء تدخلات تركيا وايران باليمن
تستخدم تركيا الوطن العربي حديقة خلفيه لها وتحاول ايهام البعض بانها تعمل لاعادة دولة الخلافية العثمانية وستعود وتبسط سيطرتها على جميع الدول التي كانت تحتلها وهذا وهم كبير يعيش فيه الكثيرين , ولاتوجد حاضنة له باليمن لاشمال ولا جنوب ، وايضا تعمل ايران لتصفية حساباتها مع المملكة العربية السعودية من خلال تحويل اليمن الى ملعب لهذا الصراع وأيضا تعمل للسيطرة على مضيق باب المندب لإغلاق طرق الملاحة بوجه المملكة العربية السعودية ، وأيضا تعمل لتوليد مشروع اعادة الدولة الفارسية.

◄ما هو أوجه التشابه بين ميليشيا الحوثي وإيران؟
الحوثيين نسخة ايرانية طبق الاصل مثلهم مثل حزب الله في جنوب لبنان ، ولكنهم اصطدمو بعدم وجود بيئة حاضنه لفكرهم باليمن وفرضوه بالقوة المفرطة.

ما وراء احتجاز الناقلة صافر لدي مليشيات الحوثي؟
الحوثيين يعتبرونها ورقة سياسية للضغط على المجتمع الدولي لتحقيق أهداف سياسية لهم ومن ضمنها عدم تقدم قوات العمالقة في الساحل الغربي بإتجاة الحديدة.

◄كيف تري وضع القضية الجنوبية وتحركات المجلس الانتقالي؟
القضية الجنوبية وصلت إلى ذروتها بعد نضال طويل خاضه شعب الجنوب منذ العام 94م رافضاً للوحدة والتي حولها الشريك الآخر للجنوب إلى احتلال ممنهج للجنوب واقصاء وتهميش منظم للارض والانسان , حيث تفجرت ثورة الحراك في 7يوليو من العام 2007م قدم خلالها شعبنا الآلاف من الشهداء والجرحى برصاص الالات القمع العسكرية اليمنية , واليوم اصبحت القضية الجنوبية قضية اقليمية ودولية وهي بالاطوار الاخيرة لحلها واستعادة الجنوب لدولته وهويته.

بالنسبة لتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي تعتبر موفقه فقد فرض المجلس الانتقالي نفسه وصيا على الجنوب وقضيته وهذا باعتراف الاقليم ، ومع أن هناك بعض الدول يرون بانه ليس من مصلحتهم قيام دولة في الجنوب , ستكون قوة عسكرية قد تهددها في المستقبل , لانهم لازالو ينظرون للجنوب من الزاوية التي تعودوا ان ينظرون إليه منها الجنوب الأقوى عسكريا وأمنيا واقتصاديا, ولايضعون في حساباتهم بان جنوب اليوم غير جنوب الأمس وان ارادة الشعوب تنتصر ولاتقهر , ولهذا فالمجلس الانتقالي يسير بخطى واثقة وخصوصا بعد توقيع اتفاق الرياض وماتلاه من ملحق اتفاقية التسريع , برغم محاولات الشرعية التنصل من التزاماتها إلا أن المجلس الانتقالي يسير بخطى ثابته نحو الهدف الجنوبي , فقد أصبح يمتلك قوة عسكرية رادعة لكل من يحاول العبث أو المساس بكل ماحققه من مكتسبات.