أكدت تقارير صحفية اسرائيلية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان سوف يقدم المساعدات الاقتصادية للمصريين من أجل تصعيد أزمتهم مع اسرائيل في الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل احتواء أزمتها مع مصر. ويرى المحلل الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أنه كلما رفع رئيس الوزراء التركي من وتيرة استخفافه واستهتاره بإسرائيل فإن شعبيته سترتفع كثيرا في العالم العربي ورفض أليكس فيشمان الاعتراف بأن مصر وتركيا ستوقعان على تحالف إستراتيجي ضد إسرائيل، لافتا إلى أن زيارته إلى مصر تحمل رسالتين: الأولى لكي يظهر مدى تفوق تركيا في المنطقة، والثانية موجهة لإيران تقول، بحسب فيشمان، إن تركيا قادرة على التأقلم في الشرق الأوسط بدون طهران. وتابع "أن المجلس العسكري الأعلى لن يجرؤ على التوقيع على معاهدات إستراتيجية ضد صديقة للولايات المتحدةالأمريكية، أي إسرائيل، مشيرا إلى أن الأمريكيين هو الذين منعوا رئيس الوزراء التركيّ من زيارة قطاع غزة"، على حد قوله. وتحت عنوان "زيارة السلطان" كتب فيشمان أيضا "إن المصريين تمكنوا بالاحتيال ردع أردوجان من الزيارة إلى القطاع، عندما أبلغوا الأتراك بأن الزيارة ستؤدي إلى مشاكل عويصة في قضية الحراسة، ولفت أيضا إلى أنه بالنسبة للأمريكيين ليس مهما أن تتقارب مصر وتركيّا، ولكن شريطة أنْ لا يكون ذلك على حساب إسرائيل". وزعم إن المصريين ليسوا معنيين بزيارة أردوجان لغزة لأنهم لا يريدون إغضاب إسرائيل، السلطة الفلسطينية،و الكونجرس الأمريكي،او وزارة الخارجية الأمريكية، كما أن الزيارة ستؤدي بشكل أوتوماتكي إلى تقوية حركة الإخوان المسلمين في مصر، وكتب أيضا أن العرب لن يسمحوا لا لإيران ولا لتركيا، غير العربيتين، بالسيطرة على الوطن العربي. وتابع قائلا "إن أكثر ما يقلق اسرائيل من زيارة رئيس الوزراء التركي إلى القاهرة هو أنه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الإسرائيلية على احتواء الأزمة مع مصر، فإن أردوجان سيقوم بتحريض المصريين ضد تل أبيب، ومن غير المستبعد بتاتا أن يقدم لهم المساعدات الاقتصادية".