شيخ وجهاز، سماسرة ودكتور انتهاءً ب«الكبير» كما يصفونه، تلك هى عناصر حلقات البحث عن المقابر والقطع الأثرية فى مصر من محافظات بحرى حتى أسوان، دوائر تكمن بها العديد من حكايات النصب والدم أحيانا، والثراء السريع فى أحيان أخرى، استغلت تلك المجموعات المتاح ببراعة فعلى مواقع السوشيال ميديا كونوا جروبات لسرعة التواصل خلال لإعطاء النصائح التنقيب وأخرى لعرض الآثار للبيع. «الفجر» قامت بمغامرة موثقة بالصوت والصورة داخل حلقات تجارة الآثار فى مصر من خلال الخيط البسيط المتاح أمام الجميع «جروبات الأثار على الفيسبوك»، بدأنا مغامرتنا بمنشور على 5 جروبات هما «تجمع أكبر دكاترة للآثار» والذى يضم 8000 عضو ، وجروب «الآثار الفرعونية بيع وشراء» و«حل مشاكل المياه وفك الاشارات فى الآثار» و«الآثار الفرعونية والرومانية» و«بيع وشراء وتجارة الآثار الفرعونية». 1- عروض أسعار منشورنا حمل صورة لحفر نتج عنه ظهور جدار لمقبرة فرعونية حصلنا عليها من خلال أحد المصادر، ألحقنا الصورة باستفسار «بعد نزول 5 متر ظهر لينا الجدار ده ودرجات سلم والمكان فى سوهاج وجاهزين للتنفيذ» تلقينا تعليقات ترشدنا إلى استكمال الحفر فى الاتجاه الغربى وتعليقات أخرى تشير أن المكان لا يوجد به أى قطع أثرية واتهامات لنا بالنصب، وفى جروب «الآثار الفرعونية والرومانية» كانت التعليقات أكثر جدية. تركت لنا التعليقات ثلاثة أرقام هواتف وعلق غيرهم بالشراء بعد فتح المقبرة، هاتفنا الأرقام التى أتيحت لنا، فكانت مكالمة مع حساب يدعى «النمر الأسود» عرف نفسه بأبو محروس من محافظة سوهاج قال إن المقبرة إذا لم تكن فتحت من قبل فمن المحتمل أن يصل سعرها إلى 150 مليون دولار اذا كانت ملكية وعلى حسب الأسرة والتماثيل، مشيرا إلى أنه يمتلك الطريقة لفتح المقابر مقابل نسبة 20٪ بعد البيع وأنه سيوصلنا بالمشترى. الرقم الثانى لحساب يدعى «كريم العمدة» الذى عرض علينا عددًا من الخدمات منها أنه إذا كانت النقوشات فى شكل خرطوشة فمن المحتمل أن تكون مقبرة ملكية وهى تتميز بوجود تماثيل دهب وبازلت، وفى هذه الحالة سيصل سعرالمقبرة إلى 50 مليون جنيه نقدا فور فتح المقبرة. وفى جروب حمل اسم «فضح دكاترة الآثار وأصحاب المقابر الشمال»، تتراوح قيمة المبالغ التى تم النصب فيها على ضحايا من 50 ألف جنيه رسوم الكشف على المقبرة إلى 10 ملايين جنيه نتيجة لاكتشاف المقبرة وسرقة محتوياتها دون الرجوع إلى مكتشفها، وحسب قائمة أسماء نشرها الجروب للتحذير من التعامل مع عدد من الدكاترة بلغ أسماؤهم 50 اسما لهم مكاتب بمنطقة مصر الجديدة والتجمع الخامس وأكتوبر والشيخ زايد والزاوية الحمراء. 2- عقد صفقة المكالمة الثالثة كانت مع «محمد.م» من محافظة قنا، عرف نفسه كسمسار يستطيع الوصول لأكبر «دكاترة الآثار» فى القاهرة وبيع المقبرة حال الجدية التى تستلزم إرسال فيديو للمكان يحمل كود «ورقة نتيجة بتاريخ اليوم ومكتوب عليها اسمه» وإرسالها عبر تطبيق الواتس أب بعدها سيرسلها لدكتور إسلام – أحد تجار الآثار الذى يتعامل معهم بمنطقة الدقى-. محمد نطاق عمله أغلبه فى القاهرة كما أكد أن معظم عمله مع الدكتور إسلام «خلص فى أكتر من 22 مقبرة فى سقارة، مشيرا إلى أن آخر مقبرة تم بيعها كانت منذ 10 أيام تقريبا وكانت تحوى 160 قطعة أثرية.
