أكد سمير ناس رئيس غرفة التجارة والصناعة بالبحرين، أن القطاع الخاص البحريني حريص على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع مصر، التي تعد شريكا استثماريا وتجاريا مهما للبحرين، مشيدا بتميز العلاقات الأخوية البحرينية المصرية ومتانتها في مختلف المجالات في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من قيادة البلدين، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشاد رئيس غرفة البحرين، لدى لقائه مع ياسر شعبان سفير مصر بالبحرين، بالنتائج المثمرة لزيارة وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين الأخيرة للقاهرة وما نتج عنها من اتفاقيات تعاون مشتركة بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية، مؤكدا أن الغرفة تتابع باهتمام بالغ كل ما تم التوافق حوله مع الجانب المصري وأن هناك اتصالات مكثفة بدأت فعليا بين الجانبين لتنسيق الرؤى وتوحيد الجهود للمضي قدما نحو تنفيذ كافة الاتفاقيات الثنائية. وشدد على أهمية مواصلة عقد الاجتماعات الثنائية بين "المنامة والقاهرة" لما لها من أثر كبير في تعزيز العمل الاقتصادي والاستثماري المشترك بين الجانبان في مختلف المجالات لا سيما في التوجه نحو توفير احتياجات السوق الخليجي من السلع الغذائية والمنتجات الزراعية، داعيا لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية في كلا البلدين بما ينعكس بالإيجاب على مصالح البلدين والشعبيين الشقيقين. وبدوره، قال السفير ياسر شعبان، سفير مصر لدى مملكة البحرين، إن القطاع الخاص المصري مستعد للدخول في شراكات مع الجانب البحريني في مجالات الصناعات الدوائية والعلاجية وفي مقدمتها مراكز علاج وزراعة القولون والكبد والمخ والأعصاب، لما تمتلكه مصر من خبرات علمية وعملية في هذه القطاعات، معربا عن تطلعه لمواصلة العمل على تعزيز مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأشاد السفير، بما تتميز به المملكة من نظام بيئي داعم ومحفز للاستثمار، داعيا في الوقت ذاته القطاع الخاص البحريني للاستفادة من الفرص الاستثمارية في مصر، معربا عن تطلعه إلى تعزيز أوجه التعاون التجاري والاقتصادي مع مملكة البحرين والوصول بها إلى التكامل. ورحب في ذات الوقت، بآليات التنسيق بين غرفة تجارة وصناعة البحرين ووزارة التجارة والصناعة المصرية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر خلال اللقاءات الأخيرة التي جمعتهم بالقاهرة، لتحقيق كل ما يخدم تطور المصالح الاقتصادية المشتركة، داعيا إلى تكليل الجهود والمخرجات بتوقيع المزيد من مذكرة التفاهم بين الجانبان لفتح آفاق أوسع من العمل المشترك. وأوضح أنه يولي اهتماما كبيرا بما أسفرت عنه زيارة وفد غرفة البحرين للقاهرة، ويتابع كافة الخطوات بشكل مستمر للتنسيق بين الجانبان من أجل البدء في وضع خارطة طريق نحو تنفيذ ما تم التوافق حوله، وفي مقدمته مقترح وزارة التجارة والصناعة المصرية بأن تكون البحرين ممرا للبضائع المصرية المصدرة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، مشددا على أن تلك الخطوة ستسهم في زيادة الحركة التجارية بين البحرين ومصر وتفتح العديد من مجالات العمل الأخرى في كلا البلدين. وفي نفس السياق، أكد النائب الأول لرئيس غرفة البحرين خالد نجيبي خلال اللقاء على أهمية ترتيب الأوليات في العمل المشترك بين البلدين الشقيقين، والاستثمار الأمثل للوقت من الجانبين، والعمل الدؤوب والجاد من أجل تحقيق نجاحات يمكننا البناء عليها، مشيرا إلى أن السعي نحو تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى العمل على تنشيط الصناعات الدوائية يأتي على رأس أولويات العمل في هذه المرحلة.