سمع دوي أربعة انفجارات على الأقل في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الثلاثاء قرب حي السفارات كما وقع إطلاق نيران بعد أحد الانفجارات. وأغلقت الشرطة ومسئولون أمنيون الطرق المحيطة بالسفارة الأمريكية وبعثات دبلوماسية أخرى، مؤكدين أن الهجوم الذي تشنه حركة طالبان وقع في ميدان قريب. وقال محمد ظاهر رئيس وحدة التحقيقات الجنائية في كابول: "وقع انفجار وإطلاق نيران وهناك عدد من المهاجمين المسلحين في ميدان عبد الحق، ويمكن أن يكون هناك مهاجمون ولكن الموقف غير واضح في الوقت الراهن."
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن عددًا من مهاجمي الحركة المسلحين هاجموا بقذائف صاروخية الدفع وبنادق كلاشنيكوف وسترات ناسفة اتخذوا مواقع في كابول قرب حي السفارات لمهاجمة مبان حكومية.
وأخبر رويترز عبر الهاتف من مكان غير معلوم: "الأهداف الأساسية للمهاجمين هي مبنى المخابرات واحدى الوزارات."
وأضاف أن لا يمكنه التعليق على عدد المهاجمين هناك مادامت العملية مستمرة.
إلى ذلك اتهمت الولاياتالمتحدة شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان بأنها وراء التفجير بشاحنة ملغمة الذي أودى بحياة أربعة وأسفر عن إصابة 77 جنديًا أمريكيًا قبيل الذكرى السنوية العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وأعلنت طالبان المسئولية عن الهجوم الذي وقع يوم السبت في ولاية وردك على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة الأفغانية كابل. وحدث التفجير بعد ساعات من إصدار طالبان بيانا مرتبطا بذكرى 11 سبتمبر تحمل فيه الولاياتالمتحدة مسئولية إراقة الدماء في أفغانستان. ووصف المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية البنتاجون جورج ليتل أمس الاثنين التفجير بأنه هجوم خسيس ضد موقع قتالي في وردك، وأعرب عن اعتقاده بأن الجناة ينتمون لشبكة حقاني.