قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جاء في ظل الحصار المطبق على القطاع والذي جعل المنظومة الصحية في حالة عوز كبير من الادوية والمستهلكات الطبية، موضحًا أنه خلال العدوان الإسرائيلي كانت وزارة الصحة تعاني من نقص 45% من الأدوية الأساسية و33% من المستهلكات الطبية وكذلك 56% من لوازم المختبرات وبنوك الدم. وأضاف "القدرة" خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أن العدوان الإسرائيلي عندما بدأ العدوان على القطاع كان يدرك تماما أن المنظومة الصحية منهكة بفعل الحصار الإسرائيلي، وأدى الحصار إلى زيادة العبء على المنظومة الصحية، معقبًا: "نحول 2000 مريض شهريا إلى مصر أو الداخل الفلسطيني المحتل بسبب سياسات سلطات الاحتلال وحصاره على غزة، وخلال العدوان حاول الاحتلال أن يضغط على المنظومة الصحية بشكل كبير سواء باستهداف المدنيين العُزل وزيادة عدد الضحايا من الشهداء والجرحى وضرب الطرق المؤدية إلى مناطق الاستهداف حتى لا تصل الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني لإخلاء الضحايا". وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق المعابر المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي لعدم السماح بإدخال القوافل الإغاثية والطبية إلى القطاع أو إفساح المجال أمام المرضى والجرحى لمغادرة قطاع غزة او استكمال علاجهم في الداخل الفلسطيني المحتل، واستهدف المنظومة الصحية بشكل مركز للمنظومة الصحية إذ استهدفت قرابة 84 مؤسسة صحية سواء حكومية او اهلية أو خاصة وتقدر خسائرها بنحو 4.2 مليون دولار. وأوضح، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مبنى وزارة الصحة ومبنى عيادة الرمال التي تشكل نقطة الارتكاز الأولى لعمل المنظومة الخاصة بالرعاية الأولية وتضم في جنباتها المختبر المركزي الخاص بفحص فيروسات كورونا والفيروسات الأخرى، كما أدى هذا العدوان إلى تشريد أكثر من 120 ألف مواطن منهم 52 ألف مواطن لجأوا إلى مراكز الإيواء في مدارس قطاع غزة في ظروف غير صحية وإنسانية وهو ما شكل خطورة بالغة على قطاع غزة. وأردف: "المواطنون كانوا غير أمنون في الوصول إلى مراكز الفرز الصحي في مستشفيات قطاع غزة، وبخاصة حالات الاشتباه، بالإضافة إلى أن المواطنين كانوا في غير مأمن في الوصول إلى مراكز التطعيم المنتشرة في مراكز الرعاية الاولية بقطاع غزة، كما ان الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مركز الأحياء السكنية وكان ليس بمقدور الطواقم الطبية الوصول إلى المصابين بفيروس كورونا لمتابعتهم منزليا وبقيت المتابعة فقط في مستشفى غزة الأوروبي وأقسام كورونا المنتشرة في قطاع غزة".