الصحة بغزة: 42 شهيدًا و50 جريحًا بمجزرة شارع الوحدة

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنه ارتقى اليوم الأحد 42 شهيدًا و50 جريحًا جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في شارع «الوحدة» وسط مدينة غزة.
وقال وكيل الوزارة يوسف أبوالريش إن العالم مع صبيحة هذا اليوم شهد الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الآمنين في بيوتهم، حيث صب المحتل أعتى الأسلحة وأشدها فتكًا بحق أبناء شعبنا.
وأضاف «هذه الأسلحة حوّلت أجساد الأطفال لأشلاء يصعب تمييزها، حيث ارتقى من بين الشهداء الطبيب معين العالول والطبيب أيمن أبوالعوف، اللذان باستهدافهما يفضحان وجه المحتل القبيح».
ولفت إلى أن الاحتلال تعمّد قصف المؤسسات الصحية وأعاق عمل الكوادر الطبية في غزة.
وذكر أبوالريش أن اعتداءات الاحتلال شملت مرافق الخدمات الأساسية الحيوية بغزة من بينها الماء والكهرباء وقطاعات حياتية أخرى.
وأردف «لا يزال المحتل الغاصب مستمرا في تنفيذ مسلسل اعتداءات غاشمة ضد أبرياء عزل ليسجل هذا المحتل نفسه في مواقع الصدارة في سجل الإجرام المنظم».
وبحسب وزارة الصحة فإن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ الاثنين الماضي خلّف 197 شهيدًا من الضحايا الأبرياء، منهم 58 طفلاً و34 سيدة و15 من كبار السن، وما يزيد على 1235 جريحا.
وبحسب أبوالريش «أسبوع أمضاه المحتل باستهداف المؤسسات الصحية دمر مراكز رعاية الأولية وطرقات مؤدية للمستشفيات، واستهداف سيارات الإسعاف، وأعاق صولها، واستهدف الكوادر الصحية ومنع الفرق الطبية ومنع المرضى من الوصول إلى علاجهم».
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي تسبب في نزوح أكثر من 40 ألف مواطن باحثين عن الأمان، مبيّنًا أن هذا النزوح بعد فقد المواطنين لبيوتهم يعرضهم لمخاطر جمة وخاصة في ظل تفشي فيروس كورونا الذي لا يزال جاثما في القطاع.
ونبه أبوالريش إلى أن خطورة كورونا تظهر في ظل منع المرضى من الوصول إلى لقاحاتهم ومراكز الفحص والأماكن التي يتلقون فيها الخدمات الصحية اللازمة.
ودعا لضرورة لجم المتحل ومحاسبته لحق جرائمه بحق شعبنا، مطالبًا بإنهاء الحصار الظالم الذي طال كل مناحي الحياة وفي مقدمتها القطاع الصحي.
وطالب أبوالريش بفتح المعابر حتى تتمكن الفرق الطبية من الوصول العاجل لسد احتياجات القطاع الصحي، داعيًا لإمداد قطاع غزة بالمساعدات والأدوية والمستهلكات الطبية بشكل عاجل.
وجدد مطالبته للمجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة للمؤسسات الطبية وطواقم العمل الإنساني، والتدخل بشكل عاجل لإمداد قطاع غزة بحصته من الأدوية والمستهلكات الطبية.