عُرف بتاريخه المميز ومسيرته العريقة في بلاط صاحبة الجلالة حتى لُقب شيخ الصحفيين، إنه الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 85 عامًا. ويرصد "الفجر"، مسيرة مكرم محمد أحمد في بلاط صاحبة الجلالة حتى رحيله. حياته نشأة طيبة، حالفته طيلة حياته، فهو من مواليد 1935م، مدينة منوف بمحافظة المنوفية، حاصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1957م. عمله الصحفي شغف بالصحافة والكتابة، فبدأ عمله الصحفي كمحرر بصحيفة الأخبار ثم مديرًا لمكتب الأهرام بالعاصمة السورية دمشق، ثم مراسلا عسكريا باليمن عام 1967 ورئيس قسم التحقيقات الصحافية بالأهرام، وتدرج حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مديرًا لتحرير الأهرام. ويقول عن مهنة الصحافة، "إنها مهنة عظيمة، ورسالة حقيقية من أجل خير الإنسان وتقدمه، وأنا استنفذت كل سنوات عمري في العمل، ولا أحد أزاحني من الطريق". مناصبه وتدرج في المناصب العليا داخل المؤسسات الصحفية، حتى عين رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور، ثم نقيبًا للصحافيين من عام 1989 حتى عام 1991 ومن عام 1991 حتى عام 1993م، ثم تقلد منصب رئيس المجلس الأعلى للإعلام. أبرز كتبه وبجانب شغفه الصحفي، برع مكرم في كتابة الكتب، وجاء أبرزها؛ كتاب عن الثورة في جنوب الجزيرة، وكتاب حوار مع الرئيس، وكتاب عن أحاديث مع الإسرائيليين. رحيله ورحل مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام السابق، بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر يناهز 85 عامًا.