خلال الساعات الأخيرة، وجهت مصر والسودان عدة تحذيرات لإثيوبيا بشأن سد النهضة وضرورة الوصول لاتفاق مرضي لكافة الأطراف قبل الملء الثاني السد. يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي. إجراءات جسيمة لحماية الأمن المائي وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري إن على الجانب الإثيوبي اتخاذ قرار إرادي بالتفاوض والاتفاق في الملء الثاني لسد النهضة، حتى تتجنب الضرر بدولتي المصب، محذرا من أن مصر ستتخذ إجراءات جسيمة لحماية الأمن المائي والتعامل مع أي تحرك غير مسؤول من إثيوبيا. الاتفاق من أجل استقرار المنطقة وقال وزير الخارجية إن المفاوضات مع الجانب الإثيوبي مستمرة منذ نحو عقد بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا على ضرورة التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف ويحقق مصالح الجميع بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة. الخيارات كلها مطروحة وأضاف "إذا حدث ضرر على مصر في الانتقاص من حقوقها المائية، فهذا يعتبر عملا عدائيا، وهناك أسلوب في القانون الدولي للتصدي للعمل العدائي وهو متدرج يبدأ بإجراءات دبلوماسية وسياسية وتدخل أطراف يمكن أن يكون لها ثقل في المشهد وينتهي بالعزيمة والإرادة واتخاذ الإجراء الذي نراه مناسبا"، مشيرا إلى أن الخيارات حينها "كلها ستكون مطروحة". حرب المياة قادمة كما حذر الطاهر أبوهاجة، المستشار الإعلامى لرئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول ركن، عبدالفتاح البرهان، من أن حرب المياه قادمة إذا لم يتدخل المجتمع الدولى. وشدد على أن الحرمان من المياه هو أقوى سبب لخلق العداء، مشيرًا إلى أن التعنت الإثيوبى قد يجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه. كانت القاهرة والخرطوم رفضتا مقترحا إثيوبيا بشأن تبادل المعلومات حول سد النهضة قبل بدء المرحلة الثانية من الملء، وأكد السودان مجددا أنه يسعى أولا إلى التوصل إلى اتفاق قانونى وملزم، بشأن تشغيل وملء السد.