عن عمر يناهز 88 عام، رحل عن عالمنا السياسي كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، بعد رحلة طويلة من دعم البلاد على مدار تاريخه، في كافة المناصب التي أولاها. وشغل كمال الجنزوري منصب محافظ الوادي الجديد ثم محافظ بني سويف قبل أن يدير معهد التخطيط القومي ثم أصبح وزيرًا للتخطيط فنائبًا لرئيس الوزراء، تولى منصب رئيس الوزراء في مصر خلال الفترة من 4 يناير 1996 إلى 5 أكتوبر 1999، ثم كلفه المجلس العسكري بتشكيل الحكومة في 25 نوفمبر 2011. وكمال الجنزوري هو صاحب فكرة الخطة العشرينية التي بدأت في 1983 وانتهت عام 2003، ثم دخلت مصر بعد 3 خطط خمسية مرحلة الانطلاق. رجل دولة من طراز فريد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي عن وفاة كمال الجنزوري إن مصر فقدت رجل دولة من طراز فريد، مشيدا برؤية الراحل الخادمة لبلاده. وأضاف الرئيس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "فقدت مصر اليوم رجل دولة من طراز فريد، هو الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق". وتابع: "كان الراحل بارا بمصر، وفيًا لترابها وأهلها، وصاحب يدٍ بيضاء في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية، وكانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية المتميزة والناجحة". وأوضح: "فضلا عن أخلاقه الرفيعة العالية، وتفانيه وصدقه وإخلاصه في مراحل مصيرية وحاسمة من تاريخ هذا الوطن، رحم الله الفقيد الغالي، وخالص عزائي لأسرته وأهله، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان". أوصى السيسي قبل وفاته كما نعى النائب مصطفى بكرى الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق، مؤكدا أنه عرض عليه رئاسة الجمهوريه مقابل تعيين خيرت الشاطر نائبا للرئيس لكنه رفض ذلك. وأضاف "بكري" في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كان رجلا نزيها وشريفا وقنوعا، وفي أخر زيارة له في مستشفي وادي النيل منذ عدة أشهر قال لي: أوصيكم بالوقوف مع الرئيس السيسي ودعمه، فهو مخلص ونزيه وسيبني مصر من جديد". دعوة من وزير الأوقاف كما نعى محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بخالص الحزن والأسى، الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عما قدم لخدمة وطنه خير الجزاء، وأن يلهم أهله وذويه خالص الصبر والسلوان، ويسأل الله له واسع الرحمة والمغفرة. قيمة سياسية كبيرة ونعى أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، بمزيد من الحزن والأسى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق. وقال "هيكل": "كان الفقيد قيمة سياسية كبيرة، وتولى العديد من المناصب الحكومية منذ كان عمره 33 عامًا، وتدرج في المناصب حتى تولى منصب رئيس الوزراء مرتين، آخرهما عام 2012 خلال المرحلة الانتقالية"، متابعا: "قد تعلمت منه الكثير، ولم تكن لقاءاتنا تتوقف إلا خلال مرضه الأخير. رحم الله الفقيد الكبير، وجزاه عنا خير الجزاء، وأسكنه فسيح جناته. ولأسرته الصبر والسلوان". أحد رجال مصر المخلصين وعلقت وزيرة التعاون الدولي الدكتور رانيا المشاط، على رحيل كمال الجنزوري قائلة: "لقد رحل عن عالمنا اليوم قامة وقيمة كبيرة في تاريخ مصر، وأحد رجالها المخلصين، الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، ذكراك ستظل دائمًا بين جدران وزارة التعاون الدولي، وفي كل موقع قدمت فيه الكثير لمصر، رحم الله الدكتور كمال الجنزوري". كرس حياته لخدمة الوطن وتقدم مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام في بيان أصدره اليوم، الأربعاء، بخالص العزاء والمواساة للشعب المصري ولأسرة فقيد الوطن في وفاة أحد رموز الوطنية المصرية وأحد أقطابها الذين قدموا خدمات جليلة للوطن طوال عمله، حيث كرَّس حياته لخدمة الوطن. وتوجه المفتي بالدعاء للمولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه وطلابه من الأجيال المختلفة الصبر والسلوان "إنَّا لله وإنا إليه راجعون". مصر فقدت رجلا وطنيا وقال السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، إن مصر فقدت رجلًا وطنيًا من الطراز الأول، فكل تاريخه ومواقفه تشهد له بالنزاهة والشرف وحب الوطن، رجل لم يتوان لحظة في خدمة بلاده، وحمل على عاتقه مسئولية نهضة مصر خلال تواجده في منصبه، وكانت له بصمة واضحة فى العديد من المجالات. وأضاف الشريف، أن الدكتور كمال الجنزوري أحد رجال الوطن الأوفياء الذى كان يعمل ليلًا ونهارًا من أجل وطنه وحبه لبلاده ورغبته وتطلعه لأن تكون الأفضل بين كل دول العالم، وهذا ما شهده الجميع طوال فترة توليه منصب رئيس الوزراء.
