أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، أنه ليس بإمكان كل متسلف أو شخص من الجماعات الإرهابية يحفظ أحاديث ثم يخرج يسرد على الناس أحكام تشريعية، فوجود الحديث لا يحسم النزاع بموضوع ما، مشددًا على ضرورة فهم خمسة أمور قبل الاستدلال بالحديث النبوي، أن الاحاديث تختلف تصحيح وتضعيف، فالأمر اجتهادي وما يصح عندي قد لا يصح عندك، كما أن الحديث قد يصح لكنه يرد في الأمور العادية ولا يرد في التشريعات. وأضاف "أبو عاصي"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن الحديث قد يرد في التشريعات لكنه خاص بالنبي –صلى الله عليه وسلم-، وليست عامة، مستدلا على ذلك بقول الرسول: "من أحيا أرضا مواتًا في له"، لا تعني اعتداء على إنسان على أرض الدولة، وإنما الرسول قال ذلك باعتباره حاكمًا ورئيس دولة وليس بشكل عام. وتابع عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، أن الحديث قد يرد ويصح في التشريعات لكن دلالاته تختلف، كما أن الحديث يطرح ولا يلتفت إليه إذا خالف القرآن بحيث لا يمكن الجمع بينه وبين القرآن، موضحًا أن الألبان صحيح حديث:"لحم البقر داء"، مع أن الله يمتنع علينا بأكل لحم البقر في القرآن الكريم، وأبو حنيفة رفض حديث: "لا يقتل مسلم بكافر"، لكونه يعارض القرآن الكريم الذي جاء فيه: "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ".