أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الساعات الأخيرة جولة بمنطقة القاهرة التاريخية أدلى خلالها بعدد من الرسائل الهامة عن اهتمام وخطة الدولة بشأنها. وزار الدكتور مصطفى مدبولى، عدد من المناطق التاريخية، يرافقه الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وكل من الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، وعدد كبير من الأثريين؛ وذلك للوقوف على الوضع القائم حاليا فى هذه المنطقة على أرض الواقع، واستعراض كافة التفاصيل المتعلقة بالمشروعات المقترح تنفيذها لتطويرها. وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز التصريحات التي أدلى بها الدكتور مصطفى مدبولي خلال جولته بالقاهرة التاريخية: - الدولة تدخل فى ملفات " ماتجبش غير الصداع" ولكننا نعمل على خدمة المواطنين، ونسعى لتطوير المنطقة. - القاهرة التاريخية كنز من التراث الحضارى، ويحوى 537 مبنى أثرى، وشهدت بعض المحاولات لترميم بعض المباني والآثار الموجودة فيها، مثل شارع المعز، ولكن لم يتم النظر إلى هذه المنطقة بصورة متكاملة. - القاهرة التاريخية تُعد واحدة من المواقع المدرجة ضمن التراث العالمي، ولقيمة البالغة لهذا المكان بسبب أنه كان شاهدا على مجريات وأحداث تاريخية عديدة، حيث إن نشأة القاهرة كانت من هنا منذ ما يزيد على الألف عام، ومن هنا كانت انطلاقة مدينة القاهرة العظيمة. - الخروج إلى العاصمة الادارية الجديدة، لن نرفع أيادي التطوير عن مختلف مدن وعواصم الجمهورية القديمة كالقاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد. - ننطلق في عمليات تطوير القاهرة التاريخية من ثوابت وأسس عديدة، تتضمن العمل على ترميم المباني الأثرية، وإعادة الاستفادة منها واستثمارها، مع الحفاظ على النسيج المعماري والحضاري لها، وكذا المباني التي لها قيمة تاريخية بها، والسعي لتطويرها، إلى جانب النهوض بمستوى الورش والمحلات بتلك المنطقة ورفع جودة منتجاتها، فضلا عن تحسين الظروف المحيطة بها، وتهيئة شبكة أفضل للبنية الأساسية لها. - القاهرة التاريخية تعاني من وجود مياه جوفية أسفل المباني الأثرية، فضلا عن ضرورة تنظيم الحركة المرورية بشوارعها وضواحيها. - الحكومة تعتزم إجراء حوار مجتمعي مع الخبراء وأهالي المنطقة لعرض المشروعات التي سيتم تنفيذها، والهدف هو التحسين والتطوير لتحقيق الصالح العام للدولة وللمواطنين، رغم ما قد يكلفنا ذلك من مليارات الجنيهات. - الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق العديد من المبادرات لتطوير مختلف قطاعات الدولة، وأن لهذه المنطقة أولوية خاصة لدى القيادة السياسية، لتطويرها بصورة متكاملة للحفاظ عليها. - الهدف من تنفيذ المشروعات المقترحة لتطوير المناطق التاريخية بالقاهرة، هو استعادة دور القاهرة كونها مدينة حية للتراث والسكن والثقافة، وهي في حاجة لاستعادة أفضل ما في تاريخها لتعود مركزا للإشعاع الحضاريّ والتاريخيّ والثقافيّ، ومقصدا سياحيًا تاريخيًا، إلى جانب استعادة دورها كمركز للحرف والصناعات التقليدية. - المنطقة صدر لها قرارات كثيرة سابقا، ولكن للأسف لم يكن هناك نظرة متكاملة لتطوير المنطقة ما أدى لتدهورها، ونتيجة للإهمال بني فيها مباني عشوائية وعشش، وأيضا فيها مباني متهدمة بالكامل وفيها "خرابات". - بعض المخازن والورش في منطقة القاهرة التاريخية لا بد من إعادة النظر في وجودها، وهدف الدولة التطوير وليس إخراج الناس منها، وقيمة المنطقة في الحفاظ على كل التراث الموجود بها ومن ضمنه الحرف التراثية. - سندخل بكل مؤسساتنا لخلق مراكز تدريب وتأهيل الشباب للحفاظ على هذه الحرف وسندخل في حوار مجتمعي مع الخبراء والأهالي، ولن ننتظر فقدان هذه الكنوز..