في وقت مازال فيه العناد الإثيوبي مستمر في مفاوضات سد النهضة، بدأت مصر والسودان تتحركا من أجل تنفيد مقترح وساطة رباعية، إلا أن أديس أبابا بدأت في عرقلة هذا الأمر. بداية الوساطة الرباعية البداية كانت منذ 3 أسابيع عندما طلب السودان بوجود وساطة رباعية في ملف مفاوضات سد النهضة على أن تمثل الوساطة في الاتحاد الإفريقي، والأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، على أن تلعب الأطراف الأربعة دور وساطة وتسهيل في المفاوضات بدلًا عن الاكتفاء بدور المراقبين. تأييد مصر لمقترح الوساطة الرباعية كما أعلنت مصر تأييدها لمقترح الوساطة الرباعية الذي دعا إليه السودان على خلفية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للخرطوم، والذي أكد خلالها أيضا رفضه لأي إجراء أحادي بشأن نهر النيل الأزرق. كما أطلع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، على مقترح السودان لوساطة رباعية في ملف سد النهضة. كما استعرض عناصر المقترح الذي تقدمت به جمهورية السودان الشقيقة، والذي أيدته مصر لتطوير آلية المفاوضات بهدف إشراك المجتمع الدولي في المحادثات عن طريق تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتضم أيضًا الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات. وأكد على ضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة برعاية أفريقية ومشاركة أطراف دولية تسفر عن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل موسم الفيضان المقبل. ورحب وزير الري السوداني، ياسر عباس، بتأييد مصر لمقترح الوساطة الرباعية في أزمة سد النهضة، مؤكدًا أن التفاوض بشأن سد النهضة لا يزال ممكنًا. عرقلة إثيوبيا المقترح السوداني ولكن إثيوبيا عرقلة ذلك المقترح، حيث قالت الخارجية الإثيوبية، إن إثيوبيا لديها الحق الطبيعي والقانوني في استخدام مواردها المائية بشكل عادل ومنصف دون التسبب في ضرر كبير لدول المصب، رافضة إشراك "الوساطة الرباعية" في المفاوضات بهدف توقيع اتفاق ملزم حول السد. وأضافت الخارجية الإثيوبية في بيان لها، أن أزمة سد النهضة يمكن أن يتم حلها عبر المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، موضحة أن القضية لا تتطلب تدخل طرف آخر للوساطة، وذلك في إشارة إلى الوساطة الرباعية التي تطالب بها القاهرة والخرطوم بسبب عدم جدوى المفاوضات الجارية.