كشفت تحريات فريق نيابة العامرية في واقعة غرق مركب في بحيرة مريوط في منطقة الهوارية غرب الإسكندرية عن أن كافة الضحايا من أسرة وحداة، وكانوا في رحلة ترفيهية إلى إحدى الجزر ببحيرة مريوط، وتسبب استقلالهم المركب دفعة واحدة في غرقها. وقد عاين فريق من النيابة موقع الحادث الذي وجد عبارة عن أحواض مزارع سمكية بها أعمدة "غرزات" خشبية لتثبت الشباك، بمنطقة الملاحة ببحيرة مريوط بالقرب من قرية الهوارية، وأن المركب أكبر حجمًا من "الفلوكة"، ومصنوع من الخشب و"الفايبر"، وبه كسر بالطول أسفل القاع وأخر بالجنب. ووجد فريق النيابة العامة صعوبات في سؤال مصابي الحادث، إذ تبين أن حالتهم النفسية سيئة، ولا يستطيعون التحدث، وبينهم صاحب المركب. وبعرض التحقيقات على المحامي العام أمر باستدعاء المصابين لسرايا النيابة لسؤالهم، واستعجال التقارير الطبية لبيان حالتهم، وندب الطب الشرعي، لتوقيع الكشف على المتوفين، وتكثيف أعمال البحث عن المفقودين، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة. وتواجد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مع الأهالي بمنطقة الجراري أمام استاد برج العرب، وذلك لمتابعة أعمال قوات الحماية المدنية والإنقاذ النهري لانتشال الغرقي ونقل المصابين بحادث غرق أحد المراكب ببحيرة مريوط الذي وقع مساء أمس. وقام المحافظ بزيارة مصابي حادث الغرق بمستشفى العامرية العام، وذلك للاطمئنان على تحسن حالتهم والتأكد من تلقيهم العناية الطبية اللازمة.
واستفسر من المصابين عن وجود أي احتياجات لهم لسرعة توفيرها في الحال. وأضاف المحافظ أن الحادث نتج عنه حتي الآن 9 حالات وفيات و5 مصابين و2 ناجين وجاري البحث عن مفقودين، لافتًا أنه عقب وقوع الحادث تم رفع درجة الاستعداد والطواريء بجميع الجهات المعنية للتعامل مع تداعيات الموقف. وتم توجيه عدد 4 وحدات إنقاذ لانتشال الغرقي والمصابين، وتخصيص 4 مستشفيات بمحيط الحادث لنقل المصابين إليها، وتوفير عدد 4 عربات اسعافات بموقع الحادث، بالإضافة إلى تواجد مديرية التضامن الاجتماعي وجميع الجهات المعنية لتوفير أى احتياجات في الحال.