استفزازات تركيا في المنطقة لا تنتهي، فأنقرة تواصل تحدي المجتمع الدولي وإثارة التوترات بتدخلاتها في الازمة الليبية، وانتهاك كافة القوانين الدولية. وذكرت وزراة الدفاع الألمانية، أن تركيا منعت قوات ألمانية -تعمل ضمن عملية "إيريني" التابعة للاتحاد الأوروبي، من تفتيش سفينة شحن تركية في البحر المتوسط، يُشتبه في قيامها بنقل أسلحة إلى ليبيا. وتواصل تركيا استفزازاتها برغم تشديد المجتمع الدولي -خلال مؤتمر برلين الذي عقد في يناير الماضي- على ضرورة وقف التدخلات الخارجية، والاستمرار في حظر تدفق الأسلحة، بغية التوصل إلى حل للصراع الذي أغرق البلاد في القتال والفوضى. ودأبت تركيا على ضخ الأسلحة والذخائر والمرتزقة الى ميليشيات ليبيا بالمخالفة للقرارات الدولية التي تحظر تدفق السلاح اللا ليبيا ما يطيل عمر الصراع. وحادثة السفينة التركية ليست الاولي من نوعها، ففي يونيو الماضي، اعترضت سفينة يونانية تشارك في العملية "إيريني" سفينة شحن تجارية تركية ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلي ليبيا، محملة بالأسلحة والذخيرة متجهة إلى ليبيا. وأضافت أن الفرقاطة التركية وجهت إنذارا للبحرية اليونانية بعد إقلاع مروحية يونانية نحوها. وفي فبراير الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي، تدمير سفينة تركةةية في ميناء طرابلس البحري تحمل على متنها أسلحة وذخائر، وذلك وفقا لوسائل إعلام ليبية وعربية. وبعدها بشهر، أعلنت البحرية الفرنسية، أمس، اعتراض سفينة تركية تنقل أنظمة صواريخ مضادة للطائرات لصالح حكومة فايز السراج الليبية. وأوضح الخبير بالشأن التركي، محمد ربيع، أنه من الواضح أن بيان الخارجية التركية عقب حادثة اعتراض سفينتها يفتقر إلى الدقة والصواب في اعلانها، حيث استدعت سفراء الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا لديها للاحتجاج على تفتيش جنود ألمان لسفينة شحن تركية دون موافقة صريحة من السلطات التركية، بحثا عما يشتبه بأنها شحنة أسلحة إلى ليبيا، اذ أن تفتيش السفن التي ترغب في الدخول إلى السواحل الليبية تاتي في إطار اختصاص العملية إيريني المسؤلة عن تطبيق قرار حظر:دخول اسلحة إلى الداخل الليبي. وأضاف في تصريح خاص:"على ما يبدوا أن تركيا رغبت من خلال هذا البيان في اختلاق خلاف جديد مع ألمانيا خاصة بعد تغير الموقف الألماني من السياسات التركية في المنطقة وقبول برلين لفكرة فرض عقوبات على تركيا بعد أن كانت تتبني المانيا موقف معارض للعقوبات، ونسعي إلى خيار دبلوماسي وسياسي مع تركيا. سيناريوهات التصعيد بين تركيا وأوروبا وبالنسبة لسيناريوهات التصعيد بين تركيا والاتحاد الاوروبي، فذكر ربيع أن نقاط التصعيد بين تركيا والاتحاد الاوروبي متعددة، فاولي هذه النقاط تاتي في إطار ليبيا والتدخل التركي في ليبيا ومحاولة انقرة المستمرة في تحويل ليبيا إلى مركز لانطلاق الإرهاب إلى العالم وتهديد دول الاتحاد الأوروبي. وأشار إلي نقطة اخري للخلاف التركي الاوروبي وهي منطقة غاز شرق المتوسط والأطماع التركية في اليونان ومحاولة أنقرة المستمرة والمستميته للسطو على سيادة اليونان بل والتنقيب عن الغاز قرب السواحل اليونانية، في حين يكمن خلاف ثالث في ملف اللاجئين التي تسعي تركيا فيه لاستفزاز الدول الاوروبية وجني تعويضات ومساعدات أوروبية، فضلا عن الخلاف حول الاحتلال التركي لقبرص الشمالية ودعم الانفصال به، كل هذا واكثر نقاط خلاف بين تركيا واوروبا. وأكد أن كل تلك الاختلافات تذكي تصعيد الخلاف في المستقبل بين البلدين فضلا عن الدعم التركي للتيارات الإسلامية المتشددة ودعم الارهاب في أوروبا. العقوبات الحل الأمثل لردع تركيا ومع زيادة ملفات الخلاف،حسب الخبير بالشأن التركي، تظل العقوبات هي الوسيلة الأرجح والاقرب لردع تركيا وتغير سياستها. وأكد أن هناك قناعة لدي الأوروبيين بأن العقوبات الاقتصادية إذا فُعلت بطريقة جدية وحازمة قد تعفيهم من الدخول في مواجهة عسكرية، وقد يكون هناك نتائج وتداعيات رادعة بالنسبة للأتراك، وتجبر أردوغان على التراجع في سياسته ومحاولة انقرة استفزاز المانيا من التوترات بين تركياوالمانيا وبذلك تكون انقرة خسرت اخر حليف له داخل الاتحاد الاوروبي كان يؤمن بلغة الحوار من تركيا او المفاوضات بشأن سياسات اردوغان في المنطقة، خاصة وان الموقف الالماني بدء يتغير في الفترة الاخيرة بصورة كبيرة للغاية ويعلن رفضة القاطع للسياسات الاردوغانية في المنطقة وربما رغب اردوغان من خلال استفزاز المانيا لخلق حالة من الحوار مع المانيا حول هذا الحادث ثم تقديم وعود لالمانيا بانه سوف يغير سياساتة الخارجية وهو الامر الذي قد ياتي بنتائج.عكسية تؤثر على الامن والاستقرار الجماعي. الان تركيا باتت بمعزل عن الجميع بسبب سؤء ادارة الازمات والسعي الدائم لاختلاق ازمات مع الدول وخلق صراعات مستمرة في العالم اجمع. المنطقة وطريقة عسكرته لعلاقته مع الجيران، مما قد يجبر الاتراك إلى العودة لطاولة المفاوضات، خاصة وأن العقوبات التي تلوح بها دول الاتحاد ستكون كارثة على الاقتصاد التركي. سبب خفي وراء استفزاز تركيالألمانيا وقال المحلل السياسي ان محاولة انقرة استفزاز المانيا، تشير الي خسارة أنقرة آخر حليف له داخل الاتحاد الاوروبي كان يؤمن بلغة الحوار من تركيا او المفاوضات بشأن سياسات أردوغان في المنطقة، خاصة وان الموقف الالماني بدء يتغير في الفترة الاخيرة بصورة كبيرة للغاية ويعلن رفضة القاطع للسياسات الأردوغانية في المنطقة. ونوه إلي أن أردوغان ربما أراد من خلال استفزاز المانيا خلق حالة من الحوار مع المانيا حول هذا الحادث ثم تقديم وعود لالمانيا بأنه سوف يغير سياساتة الخارجية وهو الأمر الذي قد ياتي بنتائج عكسية تؤثر على الأمن والاستقرار الجماعي.