دعت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، في اليوم العالمي للتسامح، إلى الحث على قيم التسامح والتفاهم وتقبل الآخر وإعلاء القيم الإنسانية، أيضا تبني خطوات ملموسة تهدف إلى إرساء وتعميق قيم التسامح في المجتمع المصري، وتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية التسامح كواحدة من أسمى القيم التي تضمن استمرار التعايش بين البشر على اختلاف الانتماءات العرقية والدينية والثقافية. هذا ويحتفل العالم في 16 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتسامح، وقد جاء ذلك الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993 بأن سنة 1995 ستكون هي سنة الأممالمتحدة للتسامح. وفي المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995، اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ بشأن التسامح، ويؤكد ذلك الإعلان، من جملة مبادئه، على أن التسامح لا يعني التساهل أو عدم الاكتراث؛ بل هو احترام وتقدير التنوع الثقافي والإنساني، ويؤكد الإعلان كذلك على أن التسامح يعترف بكافة حقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية للآخرين. ويحدد الإعلان مسألة التسامح؛ ليس فقط كواجب أخلاقي، ولكن أيضًا كشرط سياسي وقانوني للأفراد والجماعات والدول، كما أنه يربط قضية التسامح في الصكوك الدولية لحقوق الإنسان التي وضعت على مدى السنوات الخمسين الماضية، والتي تؤكد على أهمية قيام الدول بصياغة تشريعات جديدة عند الضرورة؛ لضمان المساواة في المعاملة وتكافؤ الفرص لجميع الفئات والأفراد في المجتمع.