منافسة شرسة تشهدها الانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة في الوقت الحالي بين دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري وجو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، حيث يتساءل الكثيرون حول مدى إمكانية تأثير ذلك على العلاقات المصرية الأمريكية، ومن الأصلح؟. علاقة مصر بأمريكا لا تتغير في البداية، يقول السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الأمريكية أكبر من أي رئيس، مضيفًا أن سواء ترامب أو بايدن فاز فإن العلاقات لن تتغير مع الولاياتالمتحدة، لأن هناك ثوابت بين البلدين تحكم تلك العلاقة. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن تغير الرؤساء حتى في مصر لا يغير العلاقات مع أمريكا، مشيرًا إلى أن المقارنة بين ترامب وبايدن من وجهة النظر المصرية سؤال من الأسئلة التي تتماشى مع طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية منذ 1979، لأنها مستقرة وقائمة على مبادئ محددة لن تتغير. واستكمل: "مصر وأمريكا ملتزمتان بسياسة واحدة في العلاقات والاختلاف قد يكون في أسلوب التخاطب، وفي أشياء لا تمس صلب وجوهر العلاقة الاستراتيجية بين الدولتين، وليست مرتبطة بالرئيس في القاهرة أو واشنطن، حيث تقوم على أساس المصالح المشتركة بين البلدين". رضاء مصر من استقرار الشرق الأوسط فيما قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن رضاء مصر من استقرار الشرق الأوسط، وهذا ما يحكم العلاقات المصرية الأمريكية، ولو فاز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فيأخذ بعض الوقت وسيدرس الملفات جيدا ليدرك قيمة مصر. وتابع، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن دونالد ترامب معجب بشخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا أمر جيد، ولكن بصورة عامة أيًا ما يحدث في أمريكا فستظل العلاقات المصرية الأمريكية جيدة، ولا ننسى موقف الولايات المنتحدة عندما وقفت لصالح مصر أثناء العدوان الثلاثي. ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك مؤسسات بعينها تتحكم في القرار الأمريكي مثل الكونجرس والرئاسة وغيرها، وبعض هذه المؤسسات تدرك قيمة مصر، لأنها ترى أن استقرارها من استقرار الدول المجاورة. ويتم اختيار رئيس الولاياتالمتحدة بنظام المجمع الانتخابي، والبالغ عدد أصواته 538 ، ولكي يصبح المرشح فائزا، عليه أن ينتزع 270 صوتاً أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابى، أما عن آلية احتساب الأصوات فتتم بقاعدة الفائز يحصد الكل، بمعنى أنه لو فاز أى مرشح بأكبر نسبة من الأصوات فى ولاية ما، فإنه يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابى لها، وهو ما يفسر لماذا يمكن أن يصبح مرشحا فائز بنتيجة الانتخابات رغم حصوله على عدد أصل من الأصوات الشعبية.