مازال ملف مفاوضات سد النهضة هو الملف الشاغل للرأي العام والمسئولين في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، نظرا لتأثيراته على مياه نهر النيل وحصص كل دولة، في ظل المساعي الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف. قواعد مرجعية لخبراء الاتحاد الافريقي يستأنف الاجتماع السداسي لخبراء مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة اجتماعه اليوم لوضع قواعد مرجعية لخبراء الاتحاد الافريقي، غرض تقديم المساعدة للأطراف الثلاثة لتخطي الخلافات وصولًا لاتفاق مرض تتوافق عليه الدول الثلاث. الخميس.. اجتماع وزاري ثلاثي وتواصل وفود مصروالسودان واثيوبيا اجتماعها اليوم والتى بدأت أمس بشأن سد النهضة بحضور الخبراء الفنيين والقانونيين من كل دولة لبحث ُسبل التفاوض خلال الفترة القادمة، ومناقشة كافة الأطروحات المقدمة من الدول الثلاث، ومن المقرر أن يتم رفع نتيجة تلك الجلسات إلى الاجتماع الوزارى الثلاثى المقرر عقده الخميس القادم. مطالب سودانية هامة ومن جانبه، قال الدكتور عبدالفتاح مطاوع، رئيس قطاع مياه النيل الأسبق، إن السودان طالب بتدخل الاتحادين الإفريقي والأوروبي للعب دور المراقب في قضية سد النهضة، متابعا: "موقف إثيوبيا أصبح ضعيفا وهشا خاصة بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد فيه أن أديس أبابا لم تلتزم باتفاق واشنطن". هدف مصر خلال المشاورات أما مصر فتضع هدف أمامها وهو استكمال تجميع وتنقيح مسودة الاتفاق، على أن تقوم كل دولة بتقديم تقرير منفرد إلى جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي الذي يرعى هذه المفاوضات، وتطالب مصر بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية، تنفيذا لمقررات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي. وأكدت مصر خلال الاجتماعات على أهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية. وستعمل الدول الثلاث خلال هذه الجولة التي ستسغرق أسبوعا واحدا على وضع جدول أعمال واضح ومفصل بتوقيت زمنى محكم ومحدد لمسار التفاوض وقائمة واضحة بالمخرجات التى يجب التوصل إليها بما يمكن الاستعانة بالمراقبين والخبراء وبطريقة مغايرة للجوالات السابقة.