تعرف على العلاج الوحيد الذي نجح في مكافحة كورونا

بعد تجارب عديدة، كشف العلماء عن نجاح دواء وحيد في مكافحة فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، الذي انتشر خلال الأشهر الأخيرة في مختلف دول العالم بعد عدم قدرة الحكومات في السيطرة عليه.
وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، أن عقار الديكساميتازون هو الوحيد الذي أثبت نجاحه في علاج كوفيد 19، في حين أثبتت التجارب السريرية عدم جدوى أربعة عقاقير أخرى اختبرت في تجارب التضامن في 500 مستشفى حول العالم، وهي: ريمديسيفير، وهيدروكسي كلوروكوين، ولوبينافير، والانترفيرو.
وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات عن عقار الديكساميتازون الذي نجح في مكافحة كورونا:
ديكساميثازون هو كورتيكوستيرويد اصطناعي طويل المفعول، يمنع إفراز المواد المسؤولة عن الالتهاب بما في ذلك البروستاغلاندين، كينين، الهستامين، والإنزيمات الشحمية، وهو يغير أيضا استجابة الجسم المناعية.
يستخدم في علاج العديد من الحالات منها، المشاكل الروماتيزمية، وعدد من الأمراض الجلدية، والحساسية الشديدة، والربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن، والخانوق، والوذمة الدماغية، وآلام العين بعد جراحة العيون، إلى جانب المضادات الحيوية في السل.
يمكن تناوله عن طريق الفم أو حقن عضلي، أو عن طريق الوريد.
تأثيرات الديكساميثازون تظهر في غضون يوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام تقريبًا، وقد ثبتت فعاليته في علاج بعض الحالات الشديدة من كوفيد-19.
العلماء في جامعة أكسفورد أن الدواء يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة الثلث للمرضى الأكثر مرضا وحالتهم متأخرة من مرضى كورونا.
أثبتت التجارب والدراسات البريطانية أن عقار ديكساميثازون يعالج التهابات الرئة للحالات المستعصية من مرضى كوفيد-19، وبفضله، تعافى ثلث مرضى العناية المركزة و20% ممن يحتاجون إلى الأوكسجين.
يعمل ديكساميثازون على تقليل آثار ما يعرف بالعاصفة المناعية لدى مرضى كورونا، ليعمل الجهاز المناعي على إطلاق أجسام مضادة لا تفرّق بين الخلايا الجيدة والسيئة، وتنجح تلك الأجسام في قتل الفيروس وإضعافه، فيعمل الدواء على توسيع القصبات والحويصلات الرئوية، والمساعدة في إيصال الأكسجين إلى الدم.
يذكر أنه في نهاية 2019 وبداية 2020، ظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020، ومنذ ذلك التوقيت ودخل العلماء في دائرة البحث عن لقاح للقضاء عليه.