قال المحلل السياسي الليبي الدكتور محمد الزبيدي، إن البيدجا ضحية أكثر من أن يكون مجرما، حيث استخدمته الميليشيات، ثم انتهى دوره، وألقي القبض عليه، وأصبح في غياهب السجون. وأوضح، خلال لقائه قناة الغد، أن الإيطاليين هم من كانوا استخدموا البيدجا، مشيرًا إلى أن الصراع الداخلي بين ميليشيات طرابلس يمتد لوقت طويل وليس بجديد. وأشار إلى أن الهدف من إلقاء القبض عليه هو تغيير الوجوه والدماء ليس أكثر، مشيرًا إلى أنه قام بإغراق المهاجرين وتجارة المواد النفطية، كما ارتكب العديد من الجرائم. وذكرت مصادر ليبية أن البيدجا اعتقل في طرابلس من قبل عناصر ما تعرف بجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة والتي تتبع داخلية حكومة فايز السراج. ويرى مراقبون أن القبض على البيدجا يعد مؤشرًا على تنامي الخلافات بين الميليشيات إذ أن جهاز الردع ليس سوى إحدى المليشيات، فيما تطالب ميليشيا الزاوية بإطلاق سراح البيدجا.