أصدر وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، اليوم الجمعة، قرارا بإغلاق كامل يشمل 111 قرية وبلدة تتوزع على سبع محافظات اعتبارا من صباح بعد غد الأحد وحتى 12 أكتوبر الجاري، في ضوء الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بفيروس كورونا بها. تضمن قرار وزير الداخلية أن يتوقف العمل في الإدارات والمؤسسات الرسمية والخاصة في نطاق هذه القرى والبلدات، وإلغاء المناسبات الاجتماعية والسهرات والحفلات والتجمعات على أنواعها، وإغلاق دور العبادة وإلغاء المناسبات الدينية. وذكر القرار أن هذه التدابير تأتي في إطار قرار الحكومة بإعلان التعبئة العامة الصحية لمواجهة فيروس كورونا، وتجاوز أعداد المصابين بتلك القرى والبلدات المعدلات المسموح نسبة إلى عدد القاطنين، وبسبب عدم الالتزام التام بالإجراءات الوقائية من الوباء، مشيرا إلى أن فرق وزارة الصحة ستقوم خلال فترة الإغلاق بإجراء الفحوصات المخبرية والتعقب اللازمين. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.