قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ان المرء عليه الإيمان بالغيب اجمالا وليس تفصيلا، لافتا إلى أن التفاصيل لا يستوعبها العقل. وتابع الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: "لما تيجى تتكلم عن اى حاجة فى الأخرة لن تدخل عقلى ولا عقلك، مثلا ازاى الناس هتقف 40 ألف سنة، طيب هياكلوا منين، يعنى انت آمنت إن فى آخرة، وجاى تقول هياكلوا منين، لو اتكلمنا عن الكيفية مش هنقدر نستوعبها انهار من العسل والخمر، وعيون تفور، الله هو من يقول للشىء كن فيكون، تؤمن بمتاع الجنة لكن لا تشغل فكرك بالكيفية". اقرأ أيضًا: حدد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تصريحات إعلامية سابقة، بعض الحالات التي لا ينطبق عليها حدود الغيبة أو النميمة. وقال "الجندي": "إذا أراد الرجل أن يستشير زوجته في بعض الأمور المتعلقة بعمله وكان بها بعض الحديث عن شخصًا آخر ففي هذه الحالة هذا ليس من باب الغيبة". وأضاف "إذا تقدم الرجل بطلب لرفع مظلمة أمام القضاء وقال أن أحدًا آخر قال ألفاظًا خادشة في حقه، فعليه أن يسرد اللفظ حتى لو كان خادشًا، لأن عند وجود المصلحة الشرعية تسقط حدود الغيبية". وفي ذات السياق قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ورئيس مجلس أمناء مصر الخير، الفرق بين الغيبة والنميمة؛ مشيرًا إلى أن الغيبة تعني ذكر الإنسان في غيبته بما يكره، سواء أكانت هذه الصفة حقيقية أو لم تكن. وأضاف "جمعة"،، أن النميمة هي محاولة الإيقاع بين الناس بالفتنة، أي نقل الكلام من شخص إلى آخر، سواء أكان هذا الكلام حقيقيًا أو لم يكن، لافتًا إلى أن النميمة تعني السعي بالإفساد بين الناس. وأكد على ضرورة اصلاح ذات البين، موضحًا: "لو حد سألك هل فلان شتم عليا، قوله لا مسمعتوش غير بيمدحك"، مشيرًا إلى أن ذلك لا يدل على الكذب، وإنما هو مطلوب شرعًا.