سيدة القطار تبكي على الهواء: "شاب زي الورد مينفعش نهينه عشان 22 جنيه"

كشفت السيدة صفية أبو العزم، صاحبة واقعة "سيدة القطار"، تفاصيل دفعها قيمة التذكرة لأحد المجندين في القطار بعد تعنيف الكسري له، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم أن الواقعة يتم تصويرها، وفعلت هذا من دافع غريزة الأم.
وأشارت "أبو العزم"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "كلام من القلب" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الخميس، إلى أن وزير الدفاع تواصل معها شخصيا بعد الواقعة، مؤكدة أن ما فعلته أقل ما يمكن فعله تجاه أفراد القوات المسلحة".
وأعربت عن تقديرها لأفراد القوات المسلحة باكية: "دول روحهم على إيديهم، و22 جنيه مبلغ زهيد نهين عشانه شاب زي الورد زي ده"، متابعة: "عندي 3 أولاد زيه، ويمكن يقعوا في أزمة وربنا يبعتلهم حد يساعدهم.. والحنية دي غريزة للي عنده عيال أو معندهوش".
وأضافت، "الله يعينهم ويقويهم وينصرهم.. كانت كبيرة عندي الموقف ده لأن البدلة اللي لبسها ليها قدسيتها واحترامها، واللي عملته كان لله، وأي حد كنت هعمل معاه ده".
وأذاعت فضائية "إكسترا نيوز"، مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة أصرت على دفع ثمن تذكرة القطار لمجند بعد مشادة له مع الكمسري بسبب عدم قطع تذكرة.
وقالت السيدة، خلال الفيديو، مخاطبة المجند: "يابني أقعد، أنا عندي زيك 3 ولاد والله مانت نازل"، متابعة لكمسري القطار: "أنا هدفع له ومش هتسلمه، خد يا عم الفلوس".
مما دفع المجند لإخراج ثمن التذكرة وإعطاءه للسيدة قائلًا: "ورحمة أبويا مانتي دافعه"، لتقوم بإعطائه التذكرة وأخذ الأموال منه.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، احترامها لكافة مؤسسات الدولة، وأن جميع أفرادها يتحلون بالانضباط الذي هو من التقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية، وأن جنودها هم عصب القوات المسلحة على مر العصور وهم حماة الوطن الذي نعيش فيه، نذروا أنفسهم فداءًا لوطنهم وشعب مصر العظيم.
وشددت، على أنها تقدر الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة النقل، ضد الواقعة التي لا تنم إلا عن سلوك فردي خاطئ لأحد العاملين.
وتوجهت القيادة العامة للقوات المسلحة، بخالص الشكر والتقدير للسيدة المصرية العظيمة التي شهدت الواقعة في القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة الركوب، مؤكدة أن ما فعلته هو تعبير عن أصالة المرأة المصرية التي تحمل في قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة.