قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن التعديات على الأراضي الزراعية زادت عن حدها نتيجة عدم التعامل بالجدية الواجبة لمواجهة مثل هذه التعديات. وأضاف القصير في اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" اليوم الأحد: "إحنا كنا بنهدر الأرض الزراعية، وتكلفة استصلاح فدان واحد في الصحراء يكلف الدولة ما يقرب من 500 ألف جنيه". وتابع "الزراعة في ظل جائحة كورونا أصبحت من الأنشطة ذات القيمة ولابد أن نتمسك بالمساحات المتبقية من الأراضي الزراعية، ونحتاج إلى الرأفة بالدولة والمحافظة على الأراضي الحالية التي وصلت إلى 6.4 مليون أراضي قديمة". وأشار إلى أنه سيتم إصدار تطبيق على الهواتف المحمولة تساعد الفلاح على إتباع الأنظمة الجديدة في الزراعة والري، مع الإشارة إلى القوافل الزراعية وخطط لتطوير نظم وأنظمة الري بالتعاون مع وزارة الري. وكان افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس السبت، مجموعة من المشروعات القومية بنطاق محافظة الإسكندرية، منها مشروعات خاصة بقطاع البترول، وكذلك مشروع بشاير الخير 2 للإسكان، ومحطة معالجة الصرف الثلاثية ببرج العرب، ومشروع محور تنمية المحمودية. التعدى على الأراضى لا يقل خطورة عن سد النهضة تطرق الرئيس، خلال كلمته، على هامش افتتاح المشروعات القومية بالإسكندرية، للحديث عن مخالفات البناء، التى انتشرت، ودعت الدولة إلى محاربتها مؤخرا، فقال إن مخالفات البناء تحد خطير تواجهه الدولة المصرية، إذ إن البناء غير المخطط خطير جدًا. ووجه الرئيس رسالة للمواطنين، قال فيها: "لما تدمروا الأراضي الزراعية اللي بتسكنوا جنبها هتشتغلوا فين؟ مفيش حد بيكون راضي على دفع مخالفات، لكننا لم نتخذ إجراءات قاسية بشأن مخالفات البناء دون إنذار". وشدد الرئيس على أن هناك ظهير صحراوى ومدن جديدة بديلة للبناء على الأراضي الزراعية، ومكاسب الاستثمار في الأراضي الزراعية أكثر من الأراضي المخصصة للبناء. وأضاف للمصريين: "ليه مش عايزين تساعدونا؟ لن أبيع الوهم للمواطنين تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية". وجدد الرئيس تحذيره من خطورة مخالفات البناء على الأراضي الزراعية والبناء غير المخطط، الذى يدمر الدولة المصرية. وتابع للمصريين: "أنتم متألمين من موضوع سد النهضة، صدقوني التعدي على الأراضي الزراعية والبناء غير المخطط خطير بنفس نسبة سد النهضة، والناس مش شايفة غير موضوع المياه".