قام رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اليوم الثلاثاء، بتفقد الأضرار التي لحقت بالسراي الحكومي جراء الانفجار الذي وقع عصر اليوم في مرفأ العاصمة بيروت. وأظهرت الصور الملتقطة حجم الدمار الذي لحق ببناية السراي الحكومي، وقال دياب، إن "ما حصل كارثة وطنية كبرى، لكنه لن يمر دون حساب وسيدفع المسؤولون الثمن". وأضاف: "هذا وعد والتزام وطني وستكون هناك حقائق تعلن عن هذا المستودع الخطير"، مناشدا الشعب اللبناني كي يتوحد اليوم ويضمد جراح الوطن". هذا وكان قد هز العاصمة اللبنانيةبيروت انفجارهائلا، وأوضح التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانيةبيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان . كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران. وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم. ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأممالمتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل. وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة. وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأممالمتحدة بينها وبين التفجير.