أعلن أكبر حزب في الائتلاف الحاكم في ماليزيا، اليوم الخميس، أنه سينسحب من تحالف سياسي مع رئيس الوزراء لكنه سيواصل دعم الحكومة، مما قد يؤدي إلى تقويض استقرار إدارته. أثناء استقالتها من التحالف الوطني هو التحالف السياسي غير الرسمي الحاكم المحافظ والقومي في ماليزيا، قالت المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، إن مشرعيها سيواصلون دعم الحكومة ورئيس الوزراء، حسبما أوردت وكالة "رويترز". وقال أحمد زاهد حميدي، رئيس المنظمة، في مؤتمر صحفي: "اتخذت المنظمة قرارًا بعدم الانضمام إلى التحالف الوطني". وسيركز الحزب على تعزيز شراكته مع الحزب الإسلامي الباكستاني بموجب ميثاق موفق الوطني. وأضاف أحمد زاهد، أن محي الدين اقترح جعل حزبه بيرساتو عضوًا في اتفاق موفقات لكن لم يتخذ قرار بعد. ولم يرد مكتب محي الدين على الفور على طلب للتعليق. وقال إبراهيم سفيان، من مركز ميرديكا الاستطلاعي المستقل إن قرار المنظمة بالانسحاب يمكن اعتباره ردًا على حكم نجيب. بينما لم يعد نجيب يقود الحزب، إلا أنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير. وأضاف إبراهيم أن مشرعي المنظمة لن يلتزموا بعد الآن باتفاقية لدعم محي الدين في البرلمان. وأوضح: "أنهم لم يعودوا مقيدين داخل الائتلاف ، مما يعني أن بإمكان المشرعين الانسحاب في أي وقت ... يمكن أن تنهار الحكومة في أي وقت". وتأتي خطوة حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، بعد يومين من الحكم على رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق بالسجن لمدة 12 عامًا بتهمة الفساد في قضية مرتبطة بالفضيحة التي تقدر بمليارات الدولارات في صندوق الدولة - شركة 1MDB. وتشكل المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة أكبر كتلة من المشرعين في ائتلاف رئيس الوزراء محي الدين ياسين، ودعمها أمر حاسم لبقاء الحكومة التي تتمتع بأغلبية مقعدين في البرلمان. وانضمت المنظمة إلى حزب بيرساتو -حزب محي الدين- وأحزاب سياسية أخرى قبل خمسة أشهر تحت راية بيريكاتان الوطنية لتشكيل الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد.