قال عبد الباسط بن هامل، المحلل السياسي في الشأن الليبي إن الصهيوني برنارد ليفني وصل إلى ترهونة بدعوة من وزير داخلية حكومة السراج لتقديم الدعم له. وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن زيارة برنارد ليفني تأتي بالتنسيق مع المخابرات التركية كما أن له علاقات وطيدة بالخارجية التركية. وأوضح هامل أن هناك مرافقين لبرنارد ليفني لم يتم الكشف عن هوياتهم، يقال إنهم صحفيين ولكن لا يعلم أحد الجهات التي ينتمون لها. وأكد أن السراج قدم ليبيا على طبق من ذهب لتركيا، مشيرا إلى أن أردوغان يحاول إعادة أمجاد الدولة العثمانية من خلال البوابة الليبية. ولفت إلى أن العثمانيين الجدد عادوا من جديد إلى طرابلس، ويستغلون المرتزقة السوريين الباحثين عن الدولارات، لافتا إلى أن هناك آلاف الميليشيات والمرتزقة من مختلف الجنسيات في ليبيا ومنهم مصريين وأردف، من يفكر في اجتياز الخط الأحمر الذي تم تحديده من قبل سيجد القوة الضاربة والقوية في انتظاره، متوقعا محاولة أردوغان الهجوم على الجفرة وسرت. وكان قام المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسمارى، بنشر مقطع مصور عبر صفحته "بفيسبوك"، يظهر به عشرات المرتزقة بإحدي الطيارات التابعة للخطوط الإفريقية الليبية، بدعم من تركيا في استمرار لتدفق المقاتلين السوريين إلى ليبيا للقتال مع فصائل حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة ضد الجيش الليبى. وقال المسمارى، بالتعليق على الفيديو، قائلًا: "على متن إحدى طائرات شركة الإفريقية الليبية.. تركيا تنقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين لمدينة مصراتة الليبية، فى تحد صارخ للمطالب الدولية للتهدئة ووقف النار وكذلك يعد ما تقوم به أنقرة خرق للقرارات العربية والدولية التى تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا". وأضاف المسمارى "تركيا تدعم الإرهاب والجريمة فى ليبيا وتعمل لتحقيق أحلامها فى السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافى وعلى مقدراتها وثرواتها". وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، بأن الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضى الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب فصائل الوفاق، وقد تزامنت عملية وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، مع عودة دفعات أخرى نحو الأراضى السورية بعد انتهاء عقودهم هناك.