صرح مسؤولون كبار في هونج كونج، اليوم السبت، إنهم "يشعرون بخيبة أمل كبيرة" عقب تحرك كندا لتعليق معاهدة تسليم المجرمين مع المدينة الخاضعة للحكم الصيني، وانتقدوا واشنطن مرة أخرى "للتدخل" في شؤونها، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز". فرضت بكين قانونًا جديدًا للأمن القومي هذا الأسبوع على المستعمرة البريطانية السابقة، على الرغم من احتجاجات سكان هونغ كونغ والدول الغربية، مما وضع المدينة الأكثر حرية في الصين ومركزًا ماليًا رئيسيًا على مسار أكثر استبدادية. وقال جون لي، رئيس الأمن في هونج كونج، لبرنامج إذاعي اليوم السبت: "الحكومة الكندية بحاجة إلى أن تشرح لسيادة القانون وتشرح للعالم لماذا تسمح للهاربين بعدم تحمل مسؤولياتهم القانونية". وأضاف أن لي شعر بخيبة أمل شديدة وعارض بشدة خطوة كندا لأنها سمحت للسياسة بتجاوز سيادة القانون. وجاءت هذه التعليقات بعد بيان كندا يوم الجمعة أنها علقت المعاهدة مع هونج كونج في أعقاب القانون الجديد ويمكن أن تعزز الهجرة من المدينة. كما صرح رئيس الوزراء جوستين ترودو للصحفيين بأن كندا ستمنع تصدير المواد العسكرية الحساسة إلى هونج كونج. وفي برنامج اليوم السبت، قالت وزيرة العدل في هونج كونج تيريزا تشينغ إنها شعرت بخيبة أمل وعبرت عن أسفها الشديد لتحرك كندا، مضيفة أنها تعتقد أنها يمكن أن تنتهك القانون الدولي. وفي الوقت نفسه، وصف متحدث باسم حكومة هونج كونج يوم الجمعة مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ الأمريكي بأنه "غير مقبول على الإطلاق" لمعاقبة البنوك التي تتعامل مع المسؤولين الصينيين الذين ينفذون القانون الجديد. وقال المتحدث في بيان "نكرر أن أي" عقوبات "مفروضة بموجب القانون لن تخلق التزاما للمؤسسات المالية بموجب قانون هونغ كونغ. وحث الولاياتالمتحدة على التوقف فورا عن التدخل في الشؤون الداخلية لهونج كونج، مضيفا أن بكين، وكذلك حكومة المدينة، يمكن أن تتخذ إجراءات مضادة عند الحاجة.