طالب موسي فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالهدوء والحوار في إثيوبيا، بعد الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت جراء اغتيال مطرب شهير من عرقية "اورومو"، التي تمثل الأغلبية في البلاد، وأسفرت عن سقوط 81 قتيلاً، على الأقل. ودعا فكي، "جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس"، مطالباً جميع الإثيوبيين ب"الامتناع عن التصرفات التي قد تسفر عن تفاقم الوضع الراهن". كما طالب الحكومة الإثيوبية ب"تقديم مرتكبي هذا العمل المشين للمحاكمة" و"جميع الأطراف بحل الخلافات عبر الحوار والسبل السلمية". وأكد الدبلوماسي التشادي دعم الاتحاد الأفريقي "لحكومة وشعب إثيوبيا في جهودها لاستقرار وسلام ورخاء البلاد". هذا وشهدت إثيوبيا، يوم الثلاثاء الماضي ، احتجاجات وأحداث عنف كبيرة في العاصمة أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة بها، إثر اغتيال المغني الشاب وكاتب الأغاني الشهير هاشالو هونديسا بالرصاص. وذكرت الشرطة أن هاشالو قُتل بالرصاص في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء الاثنين. وقال مفوض شرطة مدينة أديس أبابا جيتو أرجاو لوسائل الإعلام الرسمية إن الشرطة اعتقلت بعض المشتبه بهم، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل، كما قالت إنه جرى التخطيط للقتل جيدا على ما يبدو. وقال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا، إنديشو تاسيو، إن ثلاثة انفجارات هزت المدينة. وأضاف في كلمة أذاعها التلفزيون ليل الثلاثاء "قُتل بعض المتورطين في زرع قنبلة علاوة على مدنيين أبرياء". ولم يقدم تفاصيل أخرى. وأوضح أن ضابط شرطة قُتل أيضا في العاصمة خلال مواجهة مع الحرس الشخصي لقطب الإعلام جوهر محمد. وكان العشرات قد لقوا حتفهم عندما اشتبك أنصار جوهر مع الشرطة في أكتوبر. هذا وينتمي كل من رئيس الوزراء وجوهر والمغني القتيل إلى عرق الأورومو وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا واشتكت طويلا من تهميشها إلى أن عُين آبي رئيسا للوزراء عام 2018. من جانبه، قال مفوض الشرطة الاتحادية إنديشو إنه جرى اعتقال قطب الإعلام جوهر محمد وزعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصا آخرين. وأضاف أن الشرطة صادرت أسلحة وأجهزة لاسلكي من حرس جوهر، وأصبح منتقدا قويا لآبي بعد أن كان من أقوى أنصاره.