كشفت مصادر، اليوم الاثنين، أن محادثات إنهاء الصراع المستمر منذ 18 عامًا في أفغانستان قد تبدأ هذا الشهر، وذلك بعد يوم واحد من زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لعاصمة باكستان،إسلام آباد، المجاورة والتقى قادة "طالبان" في قطر. وقال مصدر بالقصر الرئاسي الأفغاني، ومصدر دبلوماسي لوكالة "رويترز"، إن هذه القضايا يتم حلها تدريجيًا وزاد الزخم في الأسابيع الأخيرة للمحادثات الرسمية التي من المتوقع أن تبدأ هذا الشهر على الأرجح في الدوحة. لكن المصادر قالت، أيضًا، ل"رويترز"، إنه بسبب المضاعفات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، قد تعقد بعض المفاوضات في البداية بشكل افتراضي. وقال مسؤول القصر الأفغاني ل"رويترز": "خلق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء والحد من العنف زخما لبدء المحادثات قريبا والحكومة مستعدة تمامًا"، مضيفًا، أن الرئيس أشرف غني متفائل ووقعت الولاياتالمتحدة اتفاق انسحاب القوات مع "طالبان" في فبراير، لكن محاولاتها لتوجيه الجماعة المتمردة نحو محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية أعاقت نكسات وتصاعد العنف في مارس وأبريل. وقال المتحدث باسم "طالبان" سهيل شاهين على "تويتر"، إن المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد، ناقش "بدء المفاوضات داخل أفغانستان" في العاصمة السياسية للجماعة المتمردة، الدوحة، يوم الأحد. وكان خليل زاد قد التقى في وقت سابق، برئيس أركان الجيش الباكستاني، بحسب السفارة الأمريكية في إسلام آباد. وقالت السفارة، اليوم الاثنين: "أحاط الاثنان علما بالتقدم الأخير الذي أحدثه وقف إطلاق النار في العيد والإفراج المتسارع عن السجناء وكذلك الحد من العنف قبل المفاوضات الأفغانية. لقد ناقشوا () الخطوات المطلوبة لبدء المفاوضات بين الأفغان". كما أدى الخلاف حول مطالبة "طالبان" بالإفراج عن 5000 سجين إلى إعاقة التقدم نحو حل النزاع، حيث تعتبر باكستان لاعبًا إقليميًا رئيسيًا.