كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تفاصيل عبور أكبر سفينة حاويات بالعالم بالقناة، موضحًا أن حمولتها وصلت ل 234 ألف طن، ودفعت مبلغ مليون دولار رسوم عبور، مضيفًا:"السفينة عبرت من القناة الجديدة ولا يمكنها عبور القناة القديمة". وأوضح ربيع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، على شاشة "ON"، أن السفينة هي الأكبر والأحدث في العالم، وعبرت بحمولة 234 ألف طن حمولة، و23 ألفا و900 حاوية. وذكر أن تكلفة قناة السويس الجديدة عادت إلى مصر في أقل من 6 أشهر، مضيفًا أن عبور تلك السفن يثبت الثقة في القناة والتي تؤكد للعالم أنها رغم الأزمات قادرة على استقبال سفن عملاقة، مستطردًا: " شهر ماضى من هذا العام شهد حمولات قدرت ب 95 مليون طن والعام الماضى كان 105 مليون طن.. وعدد السفن لم ينخفض لكن الانخفاض كان في الحمولات بسبب تراجع الطلب على البضائع بسبب أزمات كورونا"، مشيرًا لوصول كراكة "مهاب مميش" الأكبر في الشرق الأوسط أواخر العام الجارى. في وقت سابق، أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اليوم الإثنين، أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر مايو 2020 سجلت عبور 1601 سفينة مقابل عبور 1600 سفينة خلال شهر مايو من العام الماضى. كما بلغت إجمالي الحمولات الصافية خلال شهر مايو من العام الحالي 94،8 مليون طن، مقابل حمولات قدرها 104،9 مليون طن مقارنة بمثيله العام الماضى بفارق قدره 10،1 مليون طن، بسبب تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية ومعدلات نمو الاقتصاديات العالمية. وأوضح الفريق ربيع أن حركة الملاحة بالقناة جزءًا لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية التى تواجه تحديات عديدة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "COVID19" وما نتج عنه من تراجع الطلب العالمي على البضائع، وإلغاء الخطوط الملاحية للعديد من رحلاتها، وخلق حالة من الركود على حركة التداول وعمليات الشحن والتفريغ بالموانئ العالمية. وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت فى التعامل مع الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن تفشى فيروس كورونا، والحفاظ على معدلات عبور السفن بالقناة منذ مطلع العام الحالى بانتهاج مجموعة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التى تستهدف التيسير على العملاء والحفاظ على تنافسية القناة وذلك على الرغم من تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية والمتوقع إنخفاضها وفقًا لمنظمة التجارة العالمية بنسبة تتراوح بين (11% – 32% ) خلال العام الحالى. وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن إدارة القناة تتابع بشكل مستمر ومتواصل المتغيرات المختلفة والظروف غير المواتية التى تمر بها صناعة النقل البحرى وتتعامل بشفافية كاملة ومرونة وفق متطلبات إدارة الأزمة، حيث تُولى اهتمامًا كبيرًا بتعميق روابط الصلة مع كافة العملاء وفتح خطوط اتصال مباشر معهم لتحقيق المصالح المشتركة. ووجه رئيس الهيئة رسالة طمأنة أكد فيها اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع التحديات الراهنة لتقليل الآثار المحتملة على حركة الملاحة بالقناة، بالإضافة إلى الاستفادة من آليات إدارة الأزمة التي اعتمدتها الهيئة فى التعامل مع أزمات مماثلة مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، وتباطؤ حركة التجارة العالمية وانخفاض أسعار النفط عام 2016.