توقعت ألمانيا أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حزمة انقاذ بنحو 9 مليارات يورو لشركة لوفتهانزا للطيران، معتبره ذلك يصب فى مصلحة منطقة اليورو بالكامل. قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يوم الأربعاء إنه يتوقع أن توافق المفوضية الأوروبية على حزمة انقاذ مالي بقيمة تسعة مليارات يورو لشركة الطيران لوفتهانزا، مضيفا أن ذلك يصب أيضا في مصلحة أوروبا لتفادي بيع مثل تلك الشركات. وقال ألتماير: "نحن في مفاوضات في بروكسل مع المفوضية الأوروبية بشأن تفاصيل الموافقة... هذا ليس فقط في مصلحة ألمانيا بل أنه أيضا في مصلحة الاتحاد الأوروبي لتفادي بيع عناصر استراتيجية في القطاع الصناعي كنتيجة لهذه الجائحة"، في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا المستجد. وقالت مجموعة الطيران الألمانية يوم الأربعاء إن مجلسها الإشرافي أرجأ الموافقة على حزمة الإنقاذ في ضوء شروط فرضها الاتحاد الأوروبي. تفاوضت شركة لوفتهانزا للخطوط الجوية مع الحكومة الألمانية من أجل إيجاد خطة لإنقاذ الشركة من الإفلاس. قال أولاف شولتس وزير المالية الألماني إن حزمة إنقاذ الناقلة الرئيسية لوفتهانزا "حل جيد جدا جدا" يأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل من الشركة ودافعي الضرائب.
وبعد توصل الحكومة ولوفتهانزا لاتفاق مبدئي بشأن صفقة إنقاذ بقيمة تسعة مليارات يورو (9.8 مليار دولار)، قال شولتس "الدعم الذي نعده هنا لفترة محددة من الوقت".
وأضاف "عندما تستعيد الشركة متانتها، ستبيع الدولة حصتها وتأمل ... في ربح صغير يضعنا في مركز يؤهلنا لتمويل الاحتياجات الكثيرة للغاية التي يتعين علينا تلبيتها في الوقت الراهن، لا لهذه الشركة فحسب".
و قالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن المفاوضات بشأن مساعدة حكومية لشركة الطيران لوفتهانزا بلغت مراحلها الأخيرة لكنها لم تنته بعد. وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي دوري أن الوزارة تأمل في ختام وشيك للمحادثات. كان مصدر قال في وقت سابق إن برلين وإدارة شركة الطيران توصلا لاتفاق بشأن مساعدات من الدولة.
