أعلنت السلطات الجزائرية، مساء اليوم الأربعاء، أنها قررت فرض وضع الكمامات الواقية في الشارع ابتداء من أول يوم في عيد الفطر المبارك، وذلك في إطار إجراءات الوقاية من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". وقال السلطات في بيان: "يمنع تماماً دخول الأماكن العمومية كالأسواق المغطاة وغير المغطاة، والمحال التجارية والمقابر والمرائب وغيرها دون ارتداء كمامة، إضافة إلى التباعد المكاني والمسافات". ويدخل الإجراء حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الأول لعيد الفطر المبارك؛ بسبب ما تعرفه مناسبة العيد من تجمع وزيارات عائلية وتلاق، ويتعرض المخالفون لهذا الإجراء الصارم لعقوبات قانونية. وكانت الحكومة، قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، تشديد إجراءات حظر التجوال والحجر المنزلي يومي العيد من الواحدة إلى السابعة صباحا مع منع التنقل بالسيارة أو أي وسيلة نقل أخرى. وجاء القرار عقب اجتماع الرئيس عبد المجيد تبون بأعضاء اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، التي أوصت بفرض الكمامة على الجميع؛ لأنه لا يقل فعالية عن الحجر الصحي. ووعدت الحكومة بتسهيل الحصول على الكمامات على نطاق واسع، موضحة أن "لجان المجتمع المدني ومختلف جمعياته" ستتكفل بتوزيعها. وجندت الدولة كل مصانع النسيج ومراكز التدريب المهني وحتى السجون لإنتاج أكبر قدر من الأقنعة، إضافة إلى الكميات التي تم استيرادها او الهبات المقدمة من الصين. وتم مسبقا إلغاء صلاة العيد بسبب غلق المساجد، فيما ينتظر تشديد إجراءات الحجر في هذه المناسبة المتميزة بكثرة الزيارات العائلية. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 5,028 مليون إصابة، بينهم أكثر من 326 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,982 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.