أعلنت شركة ستولت للناقلات، مساء اليوم الأحد، أن الهجوم الذي وقع على سفينة في خليج عدن اليوم قام به قراصنة، ولم يسفر عن وقوع إصابات في الطاقم، لكنه أحدث أضرارا طفيفة في سطح السفينة. وقد أعلن مركز العمليات التجارية البحرية في بريطانيا أن سفينة تعرضت، الأحد، لهجوم في خليج عدن قبالة ساحل ميناء المكلا اليمني. وقال المركز في إشعار تحذيري على موقعه الإلكتروني: "تم توجيه النصح للسفن التي تعبر المنطقة بتوخي الحذر الشديد". وذكر المركز أن الهجوم استهدف سفينة بخارية لم يتم تحديد هويتها في الساعة 12.30 بتوقيت جرينتش قبالة ميناء المكلا المطل على خليج عدن، مناشدا جميع السفن توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال الإبحار في المنطقة. وفي منتصف العام الماضي، نشطت الهجمات الإرهابية في خليج عدن، وتعرضت ناقلتا نفط، في يونيو الماضي، لهجوم، الأولى ترفع علم جزر مارشال واسمها "فرنت ألتير"، والأخرى اسمها "كوكوكا كاريدجس" وترفع علم بنما. وأكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، آنذاك أن بلاده "شبه متأكدة" من أن إيران تقف وراء الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان، مشيرا إلى أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك. وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولاياتالمتحدة تدرس إجراءات يمكن أن تتخذها ردا على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة. وصرح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، بأن واشنطن على "درجة كبيرة من اليقين" بأن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تدفع لإيران بأطنان من الذهب. من جهتها، أعلنت الخارجية الفنزويلية أن الولاياتالمتحدة تلاحق ناقلات النفط التي تزود فنزويلا بالوقود، مضيفة أنها ستحيل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكتب وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا على "تويتر"، إن "هناك مزيدا من الأدلة التي سنحيلها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث تقوم واشنطن أثناء الوباء بملاحقة السفن التي تنقل نفطنا والتي تحضر البنزين". واستدعت طهران، الأحد، ماركوس لايتنر سفير سويسرا وراعي المصالح الأمريكية لديها، وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على مضايقة الولاياتالمتحدة لسفن ناقلة للوقود في طريقها إلى فنزويلا. وقال عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيرانية خلال استدعاء راعي المصالح الأمريكية في طهران، إن العلاقات التجارية بين إيرانوفنزويلا شرعية وقانونية.