استدعت إيران، اليوم الأحد، السفير السويسري الممثل للمصالح الأمريكية في إيران بشأن إجراءات محتملة قد تتخذها واشنطن ضد شحنة وقود إيرانية إلى فنزويلا. قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لجوء الولاياتالمتحدة إلى القوة يشكل تهديدا لحرية الملاحة والتجارة الدولية، مؤكدا أن إيران سترد على أي تهديد يستهدف ناقلات نفطها. وقال عراقجي إن "لجوء أمريكا إلى القوة والتنمر يشكل تهديدا لحرية الملاحة والتجارة الدولية وتدفق الطاقة الحر في العالم، وهو دليل واضح على القرصنة البحرية والانتهاك الصارخ للحقوق الدولية بما يتناقض مع ميثاق الأممالمتحدة". وأبلغ عراقجي السفير السويسري، راعي المصالح الأمريكية في طهران أن "إيران سترد بشكل سريع وحاسم على أي تهديد يستهدف ناقلات النفط الإيرانية وعلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تتحمل التداعيات". وكانت طهران استدعت السفير السويسري وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على مضايقة الولاياتالمتحدة لناقلات النفط الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا. ويذكر أن قالت وكالة أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري إن أي تحرك من الولاياتالمتحدة "مثل القراصنة" ضد شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا سيكون له تداعيات. كان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال لوكالة رويترز، يوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة. وتفرض الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات على قطاعي النفط في إيرانوفنزويلا العضوين في منظمة أوبك. وامتنع مسؤولو الإدارة الأمريكية عن تحديد الإجراءات التي يجري بحثها ولكنهم قالوا إنه سيتم تقديم الخيارات للرئيس دونالد ترامب وذكرت وكالة نور للأنباء في الساعات الأولى من صباح يوم السبت ردا على تقارير عن إبحار سفن حربية أمريكية باتجاه منطقة الكاريبي "إذا كانت تنوي الولاياتالمتحدة، مثل القراصنة، خلق حالة من انعدام الأمن في الممرات المائية الدولية فستقوم بمجازفة خطيرة ولن تمر بالتأكيد دون تداعيات". وتشير بيانات تتبع السفن من ريفينتيف أيكون يوم الأربعاء إلى أن ناقلة واحدة على الأقل جرى تحميلها بالوقود من ميناء إيراني أبحرت صوب فنزويلا، الأمر الذي قد يساعد البلد على تخفيف نقص الوقود.