قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يأجوج ومأجوج قوم مفسدون في الأرض وسيكون ظهورهم علامة من علامات يوم القيامة. وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت، أن انتشار يأجوج ومأجوج في الأرض سوف يكون بطريقة لا توافق المألوف البشري مضيفا أنهم رمز للفساد في الأرض. وأشار إلى أن القرآن الكريم وصفهم بأنهم سوف يخرجون من الجبال بطريقة كبيرة. كان قد ذكر الشيخ محمد متولي الشعرواي في تفسيره أن قوم يأجوج ومأجوج من المغول، من نسل يافث بن نوح، وعند قدوم ذو القرنين اشتكى الناس إليه لعدله بأن يحميهم من أذى هؤلاء القوم، فقام ببناء السد وحاصرهم فيه، وذكر في القرآن الكريم أنّ قوم يأجوج ومأجوج سيخرجون بآخر الزمان بعد أن يتمكنوا من نقب السد. وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة الانبياء: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام الترمذي وابن ماجة وأحمد والحاكم وغيرهم: "إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ لَيَحفُرون السَّدَّ كلَّ يومٍ حتى إذا كادوا يرون شعاعَ الشَّمسِ، قال الذي عليهم: ارْجِعوا فستَحفُرونه غدًا، فيعيده اللهُ أشَدَّ ما كان، حتى إذا بلغَت مدتُهم، وأراد اللهُ أن يبعثَهم على الناسِ حضروا، حتى إذا كادوا يرَون شعاعَ الشمسِ قال الذي عليهم: ارْجِعوا فستحفرونه غدًا إن شاء اللهُ، واستَثْنَوا، فيعودون إليه وهو كهيئتِه حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناسِ، فينشِّفون الماءَ، ويتحصَّنُ الناسُ منهم في حصونهم، فيرمُون سهامَهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئةِ الدَّمِ الذي أجفظُ، فيقولون: قهَرْنا أهلَ الأرضِ، وعلَوْنا أهلَ السماءِ ! فيبعث اللهُ عليهم نَغَفًا في أقفائِهم فيقتلُهم بها، والذي نفسي بيده إنَّ دوابَّ الأرضِ لتَسمَنُ وتَشْكرُ شُكرًا من لحومِهم ودمائِهم". أما عن أشكالهم فقد ورد وصفهم في حديث للنبي صلى الله عليه وآله وسلم رواه الإمام أحمد والطبراني عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قالت: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال: " إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشغاف، ومن كل حدب ينسلون. كأن وجوههم المجان المطرقة". ولا يزال قوم يأجوج ومأجوج وراء السد الذي بناه ذو القرنين حتى يومنا هذا وسيظلون كذلك حتى قيام الساعة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات؛ طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج". أما عن مكان هذا السد فلا يوجد دليل قاطع عن مكانه، ولكن ورد في بعض تفاسير القرآن الكريم كالطبري والألوسي وابن كثير وغيرهم أنه وراء الصين ويذكر بعضهم أنه في جورجيا في جبال القوقاز قرب أذر بيجان وأرمينية ويدل له أثر مروي عن ابن عباس وقيل إنه في أواخر شمال الأرض وقيل غير ذلك.