"ليلة القدر خيرا من ألف شهر".. تلك الآيات القرآنية الكريمة تكشف عن سر تعلق المسلمين بليلة القدر لما في تلك الليلة من أهمية وهدف يسعى له كافة المؤمنين ويرغبوا في تحقيقه بتلك الليلة. وظهرت أهمية تلك الليلة فقال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". وفي تلك الليلة يرغب المسلمون في إدراكها من أجل أخذ الثواب الكامل في تلك الليلة، من خلال التقرب إلى الله بأعمال الخير وقراءة القرآن وإخراج الصدقات، والصلوات وكذلك التقرب إلى الله بالأدعية المختلفة لعلمهم أن الأدعية في تلك الليلة مستجابة لذا يتعلقون بها متمنين أن يستجيب الله لهم لتحقيق أحلامهم. وفيما يلي يرصد "الفجر" أبرز المعلومات عن ليلة القدر في السطور التالية: - تأتي في الليالي الوترية بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. - الليالي الوترية بدأت ليلة الأربعاء الماضى وتلاها الجمعة 22 رمضان "ليلة 23"، ويتبقى منهم الأحد 24 رمضان "ليلة 25 "، والثلاثاء 26 رمضان "ليلة 27"، والخميس 28 رمضان "ليلة 29". - وهناك 6 علامات تبشر بقدوم ليلة القدر على رأسها قوّة النور والإضاءة فيها، طمأنينة القلب، والشعور بالراحة، سكون الرياح، واعتدال الجو، الشعور بلذة العبادة في قيام الليل، شروق الشمس بلا شعاع في صبيحة اليوم التالي، وخروج القمر فيها مثل شق جفنة، وغياب الشهب فيها، حيث لا يرمى فيها بنجم. - وهناك عدة أدعية يفضل الدعاء بها في ذلك اليوم فعن أمّ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها وأرضاها، أخرج الترمذي في السنن عنها أنها قالت: "قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال - صلوات الله وسلامه عليه - قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعف عنِّي". - ومن الأعمال المستحبة في تلك الليلة قراءة القرآن والتسبيح والذكر بجانب إمكانية إعطاء الصدقات في هذه الليلة لأنه أمرًا جيدًا ومستحب لأن ليلة القدر ليلةٌ عظيمة، فيها نزل القرآن الكريم، وفيها الأجر يُضاعف، وفيها الخير الكثير.