قال الدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب السابق، إن تناول الدواء دون استشارة الطبيب يؤدي إلى الإصابة بأمراض خلقية. وأضاف شعبان، خلال برنامج ««ربي زدني علما» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن البعض قد يولد بثقب في القلب ولا يظهر عليه إلا بعد سن الثلاثين، وقد يعيش المريض به دون تدخل جراحي إذا كان الثقب ليس متسعا. وأشار الدكتور جمال شعبان، إن تطور القسطرة، قد ساعدت في الإنهاء على مضاعفات الأمراض الخلقية وخاصة البسيطة منها، دون اللجوء إلى جراحة القلب المفتوح، مشددا أن تدخين الأبوين، والزواج من الدرجة الأولى بالأقارب أو تناول الدواء دون استشارة الطبيب، كل ذلك قد يؤدي لأمراض خلقية. وفي سياق متصل، كشف مدير مركز طب الأطفال واليافعين في مشفى جامعة ماينز الألمانية، البرفيسور فريد تسيب، أن الاستعداد الجيني (الوراثي) هو أحد مسببات ولادة الأطفال بتشوهات خلقية في اليدين والرجلين، مضيفًا أن ذلك قد يصاحبه في الغالب أيضًا اضطرابات في النمو في العمود الفقري والنخاع الشوكي. كلام الأستاذ الجامعي الألماني جاء في مقابلة مع DW تعليقًا على ثلاث ولادت لأطفال بلا يد في مدينة غيلزينكيرشن في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية. وأضاف الأستاذ الجامعي الألماني أن دواء الثالوميد، الذي كانت تتناوله الحوامل على أنه مهدئ في الخمسينات والستينات، والأدوية الأخرى التي تؤدي إلى تضييق الأوعية المغذية للجنين، والعدوى أثناء فترة الحمل، بما فيها الرشح، قد تؤدي إلى تلك التشوهات. وذكر الطبيب أن نقاشًا يدور حول تأثير السموم الموجودة في البيئة كالأسمدة، بيد أنه أشار إلى أن ذلك لم يثبت بعد.