قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء اليوم الإثنين، إن "الآلاف سوف يعودن إلى أعمالهم هذا الأسبوع، ولكن مع ضرورة الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، مرجحاً فتح المدارس الإبتدائية ابتداء من شهر يونيو المقبل". وأضاف جونسون: "هذا الأسبوع سيشهد عودة الآلاف إلى أعمالهم، ولكن من الضروري الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في المنازل ساعد في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، وتخفيف نسب العدوى بشكل كبير"، لافتاً إلى أن الوصول إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا سيستغرق وقتا طويلا. وكان جونسون، قد أعلن يوم أمس الأحد، أن الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا سيبقى مفروضا حتى الأول من يونيو على أقل تقدير، وسيعاد فتح بعض الأماكن العامة اعتبارا من الأول من يوليو، ولكنه حذر في الوقت نفسه من أنه سيتم فرض حجر صحي على الركاب المسافرين جوا إلى بريطانيا. وفي وقت سابق، استخدم شعار "بريطانيا تودع شعار ابقو في المنزل" في رسالة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"؛ حيث حث البريطانيين، أمس الأحد، على البقاء حذرين من مخاطر كورونا، تزامناً مع اقتراب تخفيف إجراءات العزل. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,227 مليون إصابة، بينهم أكثر من 285 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,512 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.