وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، الاتهام إلى الديمقراطيين حول توظيف الإغلاق العام جراء فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" لأهداف سياسية. وقال ترامب: إن "خصومه الديمقراطيين يتحركون ببطء لإعادة فتح ولايات أمريكية بعد إجراءات العزل العام، وحذرهم من مغبة هذا الأمر". وتأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية في المركز الأول عالمياً، بعدما تجاوز عدد المصابين فيها 1,3 مليون مصاب وأكثر من 80 ألف حالة وفاة. ويعمل "ترامب" الذي سيخوض الانتخابات في شهر نوفمبر القادن؛ سعياً لفترة ولاية ثانية على إعادة تشغيل الاقتصاد الأمريكي في أقرب وقت على عكس توصيات من خبراء الصحة بتوخي الحذر لتجنب موجة جديدة من الإصابات، مشجعاً الولايات على تخفيف القيود التي تهدف للحد من تفشي الجائحة، واستهدف اليوم ولاية بنسلفانيا. وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات الفصيرة "تويتر": "شعب بنسلفانيا العظيم يريد حريته الآن وهو على علم كامل بما يستتبعه ذلك. الديمقراطيون يتحركون ببطء في مختلف أرجاء الولاياتالمتحدة لأغراض سياسية، لو كان الأمر بيدهم لانتظروا حتى الثالث من نوفمبر. لا تلعبوا سياسية، حافظوا على أنفسكم، وتحركوا بسرعة!". هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,227 مليون إصابة، بينهم أكثر من 285 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,512 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.