تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتعذيب قطة، حيث ظهرت الفتاتين بالفيديو يقمن بتعذيبها بعد ربطها بخيط والوقوف عليها، مما آثار حالة من الغضب والذعر على المواقع التواصل الاجتماعي. ووصف البعض الوقعة بأنها هزت مشاعر العالم، فيما طالب الكثيرون بتوقيع عقوبة شديدة على الفتاتين ومحكمتهم ومن بينهم شخصيات عامة ومشاهير ظنا منهم أن الواقعة في مصر.
واختلفت الآراء حول مكان ووقت تصوير الفيديو، وأكد المغردون أن الوقعة في ماليزيا، وقد تلقت الشرطة الماليزية شكوى ضد الفتيات ومطالبات بالقبض عليهم، حيث أنها لسيت المرة الأولى للفتاتين، وأنهن عذبا في وقت سابق مجموعة كبيرة من الحيوانات كالأرانب والكلاب.
ونهت جميع الأديان السماوية طرق تعذيب الحيوان، إذ حثت الأفراد على التعامل بالرفق ولين مع الحيوانات، فهو واجب على كل إنسان ضميره حي، لأن الفطرة البشرية السليمة تقضي علينا كبشر أن نرحم الكائنات الأخرى التي تعيش معنا على نفس الأرض.
وذكر الحديث الشريف قصة المرأة، التي دخلت النار بسبب القطة، لأنها حبستها ولم تقدم لها الطعام ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، أما عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بينما رجل يمشي بطريق إذ اشتد عليه العطش، فوجد بئرا، فنزل فيها، فشرب، وخرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، فقالوا: يا رسول الله ! وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال: " في كل ذات كبد رطبة أجر "
وفي الدين المسيحي اهتم السيد المسيح بأصغر الطيور مثل الإنسان، حيث ذكر إنجيل متي اصحاح 6 قائلا: "نْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟"
فالرحمة والرفق بالتعامل مع الحيوانات أهم المبادئ، التي دعت إليها الأديان السماوية، حيث أن أجرها عظيم عند الله سبحانه وتعالي.