حذر المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتورمحمد العبدالعالي من أي مكان للتجمع بشكل عام، على اعتبار أنه يمثل بيئة خصبة لانتقال العدوى بفيروس "كورونا". وصرح "العبدالعالي"، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر الصحفي الدوري للحديث عن مستجدات "كورونا": السمة الظاهرة والغالبة على الجميع هي الالتزام بالتقيد بالسلوكيات الصحية كتغطية الأنف والفم وعدم المصافحة وملامسة الأسطح إلا بشكل قليل، وترك مسافة آمنة بيننا وبين الآخرين، وقد سبق التحذير من أي تجمع يزيد على خمسة أشخاص. وأوضح: يجب أن نكون في إطار أعداد محدودة جدًا، وعلى كل من يدخل إلى المحلات والمولات التقيد بهذه التعليمات والسلوكيات الصحية. وتابع: الأمور مبشرة في ظل الالتزام بالتعليمات، ولكن الحذر مستمر والتوصية قائمة، حيث لا نريد أن يتحول أي خروج ضروري للتسوق إلى رحلة يعقبها اكتساب العدوى. وأضاف: هذه التوصيات مستمرة حتى نطمئن تمامًا إلى أن الأوضاع العالمية أصبحت في وضع أفضل؛ لأن الفيروس ما زال خطيرًا. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 3،029 مليون إصابة، بينهم أكثر من 209 ألف حالة وفاة، وأكثر من 900 ألف حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.