أكد جاري نيفيل قائد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق أنه قلق بشأن صحة لاعبي البريميرليج في حال العودة السريعة إلى المنافسات بعد رفع الإغلاق التام المفروض في بريطانيا بسبب فيروس كورونا المستجد. ويتطلع مسؤولو رابطة الدوري الممتاز لاستئناف الموسم المعلّق منذ منتصف آذار/مارس الفائت في حزيران/يونيو المقبل، بعد أن فتحت غالبية الأندية مقرات تدريباتها مجددا ضمن خطة "مشروع الاستئناف". وتخطط رابطة الدوري لإجراء فحوصات "كوفيد-19" من أجل حماية اللاعبين وكل العاملين، إذ أشارت تقارير الى أنه سيتم إجراء 26 ألف اختبار للاعبين والموظفين. لكن البروفسور ميشال دهوغ، رئيس اللجنة الصحية في الاتحاد الدولي (فيفا)، قال الثلاثاء انه لا يجب استئناف كرة القدم قبل أيلول/سبتمبر المقبل، فيما أعرب نيفيل المدافع السابق للشياطين الحمر عن قلقه من أن يكون اللاعبون عرضة للخطر في حال العودة السريعة الى الملاعب. وقال نيفيل في حديث خلال برنامج "فوتبول شو" على شبكة "سكاي سبورتس" الأربعاء "قال رئيس اللجنة الصحية في الفيفا انه لا يجب العودة الى كرة القدم قبل أيلول/سبتمبر. أعتقد أنه في حال لم يكن قرارا مرتبطا بالاقتصاد، لن تعود كرة القدم لأشهر عدة". وتابع "يقوم الناس الآن بتقييم المخاطر. كم شخصا يجب أن يموت وهو يلعب كرة القدم في الدوري الممتاز قبل أن يصبح الوضع مريرا؟ واحد؟ لاعب واحد؟ أو أن يذهب أحد الموظفين الى العناية المركزة؟ ما هي المخاطر التي يجب أن نتحملها؟ النقاش هو اقتصادي بحت". كما وأعرب نيفيل عن مخاوفه حيال الخطر الذي سيتعرض له اللاعبون الذين يعانون أصلا من مشاكل صحية. وقال اللاعب المتوج بدوري أبطال أوروبا في مناسبتين "إذا كانت الصحة أولوية، فهناك نتيجة واحدة في الوقت الراهن. كم من لاعب يعاني من الربو؟ كم من لاعب يعاني من مرض السكري؟". وأردف ابن ال45 عاما "هل قيّموا كل تلك الأمور وهم على استعداد لتعريض هؤلاء الأشخاص للخطر؟". وتعتبر بريطانيا من أكثر الدول تضررا بجائحة "كوفيد-19" التي أسفرت حتى الساعة عن أكثر من 21 ألف وفاة في المملكة. وتشهد البلاد حالة اقفال تام حتى السابع من أيار/مايو، لكن مسؤولين حكوميين أعربوا عن تفاؤلهم بإمكانية استئناف منافسات كرة القدم في حال تمت السيطرة على الفيروس.