صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم السبت، بأن موسكو تعتقد أن بعض البلدان تحاول تبرير إجراءات استجابة فيروس كورونا الجديد COVID-19 المتأخرة وغير الكافية من خلال مهاجمة منظمة الصحة العالمية. وبحسب كبير الدبلوماسيين الروس، فإن الوكالة الدولية تقوم بعمل مناسب، وإن لم يكن مثاليًا دائمًا، كمنسق لسياسات الرعاية الصحية، كما أوردت وكالة "سبوتنيك". وفي حديثه في برنامج بثه التلفزيون الحكومي الروسي، قال "لافروف"، إنه يجب على المرء أن يضع في اعتباره أن عمل منظمة الصحة العالمية تحدده وتتحققه الدول، التي لم تقدم أي شكاوى بشأنه حتى وقت قريب. ويعتقد "لافروف"، أن مجموعة العشرين مزقتها الانقسامات الداخلية حول مكافحة فيروس كورونا الناجمة عن محاولاتها لمعرفة من هو المخطئ. وذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن مصدر مشارك في الاستعدادات للمكالمة، أن المجموعة ألغت في وقت سابق مؤتمرًا بالفيديو بسبب الخلاف بين الولاياتالمتحدةوالصين بشأن منظمة الصحة العالمية. وأوضح: "دعونا لا ننسى التناقضات التي نشأت بسبب حقيقة أن هذه المجموعة كانت تحاول تحديد من هو المسؤول. هل يجب أن نوجه أصابع الاتهام إلى بلد واحد أو عدة بلدان؟ في منظمة الصحة العالمية؟ ومع ذلك، اتخذت مجموعة العشرين القرار المقابل". اتهم المسؤولون الأمريكيون، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، الصين مرارًا وتكرارًا بمحاولة التستر على تفشي فيروس كورونا الجديد وشن حملة تضليل تشير إلى أن الفيروس ربما يكون قد نشأ في الولاياتالمتحدة، وهو ما نفته بكين. كما قال الرئيس ترامب، إنه سيوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، متهماً الأخيرة بتناول كلمة الصين بشأن الفيروس "في ظاهرها" وتجاهل المعلومات حول خطر انتقال COVID-19 من شخص لآخر. أصاب الفيروس، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه جائحة، 2719897 شخصًا على مستوى العالم، وقتل حوالي 187705، وفقًا لتحديث نشرته منظمة الصحة العالمية في الساعة 2:00 مساءً بتوقيت وسط أوروبا. في الأسبوع الماضي ، أعلن "ترامب" أن الولاياتالمتحدة لن تمول منظمة الصحة العالمية بعد الآن لأن الأخيرة فشلت في الإبلاغ بدقة عن فيروس كورونا.