قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، اليوم الأربعاء، إن جمهورية الصين الشعبية لا تزال تحجب المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" واللازمة لمواجهة الوباء عالمياً، داعيا بكين إلى تبادل البيانات. وأضاف إسبر: لو كان الصينيون تحلوا بمزيد من الشفافية في وقت مبكر وتبادلوا المزيد من البيانات، لكان لدينا فهم أفضل لهذا الفيروس ثم كيفية التعامل معه. وتابع: إلى اليوم نراهم يحجبون المعلومات، ولذا أعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد ومواصلة الضغط عليهم للمشاركة. ومنذ أن انتشر وباء كورونا واشتعلت حرب كلامية وتلاسن بين الصين وأمريكا كان بدايتها اتهام مسؤول صيني للجيش الأمريكي بجلب الفيروس إلى بلاده، واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بالتكتم وعدم الشفافية في الإعلان عن الفيروس منذ البداية. ولم يكتف ترامب باتهام الصين وحدها بل أشار إلى منظمة العفو الدولية، التي اتهمها بالاصطفاف لصالح الصين ضد بلاده وتضليل واشنطن بمعلومات مغلوطة عن الوباء مما تسبب في انتشاره بقوة في الولاياتالمتحدة، مما جعله يتخذ قرارا بمنع دعم بلاده للمنظمة. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 2,026 مليون إصابة، بينهم أكثر من 129 ألف حالة وفاة، وأكثر من 493 ألف حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.