قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن ما تداوله البعض من صور لألسنة لهب ترتفع في ميدان التحرير وبالقرب من المتحف هو حريق بإحدى قصاري الزرع التي يتم إعدادها لتزيين الميدان، وهي بعيدة تمامًا عن المتحف. وأوضح وزيري في تصريحات إلى الفجر أن ألسنة اللهب التهمت إحدى قصارى الزرع التي يتم إعدادها لتزيين الميدان، وهي بعيدة تمامًا عن المتحف، وقد تم السيطرة على الحريق في دقائق. وأضاف وزيري أن المتحف بخير والعمل فيه يسير على ما يرام، وهو مغلق تمامًا أمام الزيارات في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيرس كورونا. وشدد وزيري على ضرورة تحري وتقصي الحقائق واستيضاح الأخبار قبل تداولها. يذكر أن عدد من رواد التواصل الاجتماعي قد تداول صور لألسنة لهب ترتفع في ميدان التحرير، تحت عنوان حريق بالقرب من متحف التحرير، كما لم يتوقف العمل داخل المتحف يومًا واحدًا، حيث يتم التعقيم والتطهير بالموقع ومعامل الترميم والمكاتب الإدارية. كما يتم فحص العاملين أثناء دخولهم صباحًا وانصرافهم مساءً، وبلا أي استثناءات بواسطة ترمومتر الحرارة "الليزري"، ومرورهم على ممر التعقيم قبل الدخول إلى المشروع. ويتم توزيع الكمامات الطبية على جميع العاملين ووضع العلامات الإرشادية بعدم المصافحة وتم توزيع منشورات إرشادية بالسلامة الصحية، كما تم عقد دورة تدريبية مع كافة العاملين بالمتحف للتوعية بالفيروس وطرق الوقاية منه. وعملية التطهير والتعقيم لا تتم للمتحف فقط قبل دخول العمالة لبدء العمل بل أيضا أثناء فترات الراحة والتي تم تقسيمها إلى ثلاث فترات لضمان توزيع الكثافات، وعدم التكدس، كما يتم التطهير والتعقيم بالكامل بعد انتهاء العمل يوميًا. كما تم تنفيذ ممرين تعقيم في الموقع للوصول بطاقة العمل بالمشروع إلى الطاقة الكاملة للشركات المتواجدة بعد اتمام إجراءات التعقيم والتطهير، حيث نعمل الآن بنصف القوة. والمتحف يعمل به حاليًا حوالي 1700 عامل وحوالي 300 مهندس ومشرف يمثلوا 33 شركة مصرية من إجمالي 65 شركة تقوم على إنهاء الأعمال بنسبة 50٪ من إجمالي الأعمال يوميًا، حيث تم تخفيض عدد العاملين والمرممين داخل الموقع ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للوقاية والحماية من تداعيات الفيروس، مضيفا إلى انه جاري وضع خطة منظمة لزيادة الطاقة العمالة بشكل تدريجي مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.