قالت متصلة تُدعى رشا، من بني سويف، إن زوجها كان على علاقة بسيدة وكانت بينهما تجاوزات، وعلمت بذلك أثناء تفتيشها في هاتفه ووجدت صورة غير جيدة، مشيرة إلى أنها ظلت معه من أجل أبنائها، وهو أقسم لها أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، وهو شخص ملتزم ويُصلي ولم يغضبها نهائيًا أو يقصر في طلبات منزله، ولكنها لديه شك فيه. وعقب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الجمعة، قائلًا: إن المرأة العاقلة هي التي تحرص على بيتها وتخاف على منزلها من التفكك. وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الشريعة الإسلامية جميلة لو طبقنها، والله سبحانه وتعالى يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، مؤكدًا أن الإسلام نهى عن التجسس، وتفتيش المرأة في هاتف زوجها حرام شرعًا؛ لأنه فعل قد يؤدي لخراب، منوهًا بأنه حتى لو الزوج اخطأ عليه أن تتركه لله، وتذكره بالله بطريقة غير مباشرة، وتروي له قصص حول خطورة الوقوع في الحرام، وتنظر إلى ما هي مقصرة فيه وتحاول إصلاحه. وردت دار الإفتاء على سؤال "هل يجوز أن يطلع الزوج أو الزوجة على موبايل الآخر والتفتيش فيه؟"، وذلك عبر الحساب الرسمى لها على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك". وقال دكتور مجدى عاشور المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، أن هذا يعد تجسس والتجسس منهى عنه شرعا، مستشهدا بأحد أيات القرآن الكريم "ولا تجسسوا"، مؤكدًا أنه أمر مطلق للزوج والزوجة سواء فى الموبايل أو غيره. وأضاف فى رده، أن الدين أمرنا ألا نتجسس، لأن التجسس باب للريبة والشك، وباب الشك فى نطاق الأسرة يدعو للتفرق والطلاق، قائلا:"ولذلك أبنى جسر الثقة بينكما ولا تجعلى زوجك لا يلتفت إلى غيرك، ولا تجعل زوجتك لا ترى سواك". وتابع:"كم من بيوت خربت بسبب هذا الأمر، وطلع فى النهاية لا كان فى حاجة، ولكن الشيطان يدخل فى كل عصر مداخل تتفق مع أدوات هذا العصر، وأهمها فى عصرنا هذا المحمول".